ارتفع الطلب على الحطب بنسبة 80٪ في الأسواق بسبب انخفاض درجة حرارة الجو. وأكد عاملون في سوق الحطب بمدينة الرياض أن الطلب في ارتفاع مستمر، رغم وجود تقنية حديثة للتدفئة، بسبب ازدياد عدد المخيمات البرية وكثرة الرحلات والتنقلات البرية. وأشار تجار بالسوق إلى استقرار الأسعار بصفة عامة وعدم حدوث تغييرات في أثمان الحطب، لأن الأسعار لا تتأثر بالعرض والطلب بل تتحدد وفقاً لسعر الشراء والاتفاق بين الموردين والموزعين، حيث وصل أسعار المرسيدس الكبير 10,000 ريال والوانيت 2000 ريال والداتسون 900 - 1300 ريال، يليه السمر وهو المرغوب والأكثر طلباً في الأسواق وتتراوح أسعار المرسيدس 8000 ريال، يلي ذلك الأرطى والغضى ولا يوجد في الأسواق إلا السيارات الصغيرة وأسعار الأرطى تتراوح ما بين 300 - 1300 ريال حسب الكمية، والغضى تتراوح أسعار الوانيت من 400 - 600 ريال، وأكد هؤلاء التجار أن ما يميز السمر (الرائحة والاشتعال) والغضى (قوة اللهب) وأن ما يميز الأرطى (اشتعالها حتى لو كانت مبلولة). وأضافوا أن هناك أنواعاً عديدة من الحطب في مقدمتها «السمر» وهو المرغوب والمتوفر في السوق حالياً، و«الأرطى» و«الغضى» وهو منقطع عن السوق بسبب عمليات القطع العشوائي، فضلاً عن الحطب المستورد من الصومال وهو حطب محروق بشكل جزئي. وقال أحد الباعة بسوق الرياض إن الطلب على «السمر» يمثل نحو 70٪ من حجم الطلب الإجمالي في السوق، مشيراً إلى أن «الأرطى» و«الغضى» غير متوفرين في السوق، وأن الحطب المستورد من الصومال لا يستخدم بشكل واسع كما هو الحال مع «السمر». وأضاف: ان الطلب على الحطب بدأ في الانتعاش في الوقت الحالي مع فصل الشتاء، مؤكداً أن الأسعار كما هي في العام الماضي، وأن سعر الربطة الواحدة يبلغ 8 ريالات. وذكر أن عدم استقرار السوق من حيث المبيعات وحجم الطلب، يرجع إلى عدم تنظيمه ونقص الخدمات الأساسية، مطالباً في الوقت نفسه بتوصيل الكهرباء وبقية الخدمات إلى محلات البيع التي تعمل على توفير الكهرباء حالياً عن طريق المولدات الكهربائية رغم حصولها على التراخيص اللازمة لمزاولة العمل. من جانبه قال تاجر الحطب خالد عبدالله إن أسعار الحطب يحددها سعر الشراء من الموزعين والموردين ولا يتم تحديدها عن طريق الزيادة في الطلب، وأن حطب «السمر» يوجد في المناطق الغربية والجنوبية من السعودية، مشيراً إلى أن «الغضى» و«الأرطى» لا تقل جودتهما عن «السمر»، ولكنهما انقطعا من السوق بسبب القطع الجائر لهما والمخالفات التي منعتها الحكومة. وأشار إلى أنه مع تطور التقنية تخرج شائعات بتقلص سوق الحطب، ولكن لا يوجد تأثير ملموس على أرض الواقع ولم تؤد وسائل التدفئة الحديثة إلى انخفاض الطلب على الحطب.