اكد عاملون في سوق الحطب في الرياض ارتفاع الطلب بواقع 70٪ على «السمر» بسبب انخفاض درجة حرارة الجو وتزامنا مع اجازة عيد الاضحى المبارك، واشار العاملون الى ارتفاع الاسعار بواقع 40٪ لازدياد عدد المخيمات البرية وكثرة الرحلات والتنقلات. وقال سعد بن مزيد احد تجار الحطب منذ 21 عاماً ان الاسواق شهدت حركة نشطة في المبيعات مما قفز بالاسعار بواقع 40٪ وتوقع الاستمرارية في ارتفاع الطلب رغم وجود التقنية الحديثة من وسائل التدفئة، واضاف ان هناك انواعاً عديدة من الحطب في مقدمتها السمر وهو المرغوب والمتوفر في الاسواق حاليا والارطى والغضى وهو منقطع عن الاسواق بسبب عمليات القطع العشوائي. وعن اسعار الحطب اشار الى ان القرض تتجاوز اسعار المرسيدس الكبير 10000 ريال والوانيت 2000 ريال والداتسون 900 - 1300 ريال، يليه السمر وهو المرغوب الاكثر طلبا في الاسواق وتتراوح اسعار المرسيدس 8000 ريال يلي ذلك الارطى والغضى ولا يوجد في الاسواق الا السيارات الصغيرة واسعار الأرطى تتراوح ما بين 300 - 1300 ريال حسب الكمية والغضى تتراوح اسعار الوانيت من 400 - 600 ريال، واكد مزيد ان ما يميز السمر الرائحة والاشتعال والغضى قوة اللهب وان ما يميز الارطى اشتعالها حتى لو كانت مبلولة. وقال احد الباعة بسوق الرياض صادق احمد ان الطلب على «السمر» يمثل نحو 70٪ من حجم الطلب الاجمالي في السوق، مشيراً الى ان «الأرطى» و«الغضى» غير متوفرين في السوق، وان الحطب المستورد من الصومال لا يستخدم بشكل واسع كما هو الحال مع «السمر». وذكر ان عدم استقرار السوق من حيث المبيعات وحجم الطلب، يرجع الى عدم تنظيمه ونقص الخدمات الاساسية، مطالباً في الوقت نفسه بتوصيل الكهرباء وبقية الخدمات الى محلات البيع التي تعمل على توفير الكهرباء حالياً عن طريق المولدات الكهربائية رغم حصولها على التراخيص اللازمة لمزاولة العمل. من جانبه قال تاجر الحطب سعد المطيري ان اسعار الحطب يحددها سعر الشراء من الموزعين والموردين ولا يتم تحديدها عن طريق الزيادة في الطلب، وان حطب «السمر» يوجد في المناطق الغربية والجنوبية من السعودية، مشيراً الى ان «الغضى» و«الأرطى» لا تقل جودتهما عن «السمر» ولكنهما انقطعا من السوق بسبب القطع الجائر لهما والمخالفات التي منعتها الحكومة.واشار الى انه مع تطور التقنية تخرج شائعات بتقلص سوق الحطب، ولكن لا يوجد تأثير ملموس على أرض الواقع ولم تؤد وسائل التدفئة الحديثة الى انخفاض الطلب على الحطب.