تستعذبنا الكلمة الحلوة الصادقة.. تخترق أصداء قلوبنا بعد أن جفلت فتيقظها من غفوة قد تدوم لأزمنة عديدة.... وتستعذبنا الكلمة الحلوة الصادقة... نتلقفها نهفو إليها يوم أن اقتات الحزن من أفئدتنا فطبع بصمة لا يمحوها ماح... في أفراحنا نتذكرها وفي أحزاننا نتأملها ومن بين شفاهنا نخرج ابتسامة صافية نقية بنقاء حنين ذكراها يوم أن تكون الكلمة تلك صادقة.... وتدور بنا رحى الأيام عبر محطاتها وعويل فقدان أفراحنا يصرخ في دواخلنا ينادي بالعودة للفرح.. للابتهاج عندما نكتشف غدر الكلام فنريد أن نملأ مساحات القلب الشاسعة صدقاً أو عدلاً أو خوفاً من الله.... وتدور بنا رحى الأيام بخطى وئيدة أو سريعة فنعبر بحوراً هائجة أمواجها تثيرها كلمات خاوية فقدت مصداقيتها يوم أن جعلت الكذب لها خير وسيلة.... ونحن في كل زاوية من زوايا أيامنا ذكرى اندثرت.... وفي كل ركن من أركان أفئدتنا شوق لأيام انطوت.... وحياتنا ملأى بهذا وذاك.... وما أجمل الصدق.... ما أروعه.... طريق الجنان نرضي به الرحمن.... من شيم الأبرار الذين اتخذوا الصدق لقلوبهم ولألسنتهم منهاجاً غايته التأسي بخلق الأمين رسولنا الكريم. {وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.