عندما تفكر في الذهاب إلى منطقة الخضرية بالدمام والتي تهتم بصيانة وإصلاح السيارات فإنك تعيد التفكير عدة مرات حول أسلم الطرق وأفضلها للدخول إلى هذه المنطقة، وذلك لكثرة الحفريات والأوساخ وبقايا الورش والأحراش وغيرها من سلبيات كثيرة تساعد على زيادة أعطال السيارات في سبيل الوصول إلى هذه المنطقة وتزداد المأساة خلال هذه الأيام، حيث تكثر الأمطار إلا اننا نلاحظ ان الجهات المعنية لا تقوم بدورها الفعال في نظافة هذه المنطقة ومعالجة كافة السلبيات الموجودة بها وإرغام الورش على تنظيف ما حولهم من بقايا السيارات وغيرها وخاصة أمانة مدينة الدمام والتي يقع عليها العبء الكبير في تنظيف هذه المنطقة، حيث المستنقعات وكثرة الحشرات التي تنقل بدورها الأمراض والطرق غير الممهدة والحفر المتناثرة التي تعتبر مرتعاً للحشرات والمستنقعات وبقايا الأمطار مما تتسبب في كثير من الأضرار البيئية. «الرياض» قامت بجولة على هذه المنطقة إلا اننا لم نستطع الوصول إلى بعض المناطق نظراً لكثرة المرادم والنفايات والأوساخ الكثيفة والمستنقعات التي لم تعالج منذ فترة طويلة وكأن الخضرية منطقة لتجميع النفايات بها وليست منطقة حيوية صناعية توجد بها الورش الكبيرة والتي تعنى بإصلاح المركبات وغيرها من ورش ومصانع أخرى يحتاج إليها المواطن والمقيم بصفة يومية. إن حال هذه المنطقة ومن خلال جولتنا بها يتضح لنا ان هناك جانبا من القصور في معالجة أوضاع هذه المنطقة الحيوية من قبل البلديات حتى أن سكن بعض العمال داخل هذه المنطقة يفتقر إلى وسائل الصحة والسلامة والأوساخ المتناثرة، كما لاحظنا وجود العديد من السيارات التالفة والقديمة جداً والمتناثرة داخل هذه المنطقة رغم مرور السنين عليها. والأدهى من ذلك وجود لوحات السيارات عليها والتي قد تستغل من قبل ضعفاء النفوس في أمور مشبوهة وأيضاَ وجود الكثير من العمالة التي قد يكون بعضها مخالفا لأنظمة الإقامة أو غيرها يعملون ويسكنون في نفس المنطقة.