المناطق الصناعية الرثة المخصصة للورش على أنواعها ، والتي تكون عادة مناطق للخدمات والصناعات الصغيرة . غالباً ما تكون عرضةً للإهمال في عدة مجالات . وهذا يعود إلى أن هذه المناطق تكون مكتظة بالعمالة ، وبالذات الأجنبية . سواء كمقرات للعمل أو مواقع للسكن ووجود الناس بها ( أي الزبائن ) يكون عابراً ومؤقتا . لهذا تخبو أصواتهم ولا يكون لها الصدى الكافي عند الجهات المختصة ، حتى لو كان الأمر يتعلق بمجال التنمية والتطوير والنظافة وتوفير الخدمات المتعارف عليها ، اللازمة لحياة الإنسان . ما أنا بصدده بهذه الإشارات . هي تحديداً منطقة الخضرية بالدمام التي ، تحتل حيزاً مكانياً واسعاً ومليئة بالورش المختلفة وبالمصانع الصغيرة ، وقطع الغيار للمعدات والمراكب على اختلافها . لهذه الأهمية ، المنطقة تخدم الكثير من المحافظات والمراكز المجاورة لها . لهذا يرتادها اعداد كبيرة من المواطنين يومياً ، لإصلاح سياراتهم وشراء التزاماتهم من قطع الغيار ولوازم البناء والنجارة وغيرها . وفي هذه المنطقة يتوفر أمور لا تخطر على بال . أعني الأشياء التي يحتاجها الناس . من هنا تأتي أهميتها وتميزها . الكثير من المواطنين اشتكوا ويشتكون إلى مستوى الأنين ثم الصراخ ، من حالات الفوضى والعشوائية وعدم الرقابة في هذه المنطقة ، مما سبب النواقص والمشاكل ، لكن لا مجيب ولا مغيث . انها مشاكل غدت مستعصية . والتصدي لها مطلب ضروري للحفاظ على سيارات مرتادي المنطقة . وبنفس الوقت التأكد من كفاءة العمال ونظامية وجودهم في المملكة وللحاجة الماسة تصبح زيارتها حاجة ماسة ، رغم ما يلحق بزوارها من أذى عهد الناس بهذه المنطقة قديم منذ انشائها كمنطقة خدمات بسيطة . حيث أخذت تنمو تدريجياً حتى أصبحت بوضعها الراهن ومساحتها الواسعة . وهذا الأمر يعود لعدة عوامل . قد يكون أهمها : ( توسطها لعدة مدن وبلدات مكتظة بالسكان .كما أنها الوحيدة المتوفر بها كل الاحتياجات الصناعية والميكانيكية اللازمة للمواطنين ) . هذه المنطقة تعد من المناطق المنكوبة بسبب عشوائية الورش ، وقدم المباني وهشاشتها . وبعضها آيل للسقوط . سبب ذلك اهمال المنطقة من الجهات المعنية . مما أفقدها مع أهميتها المقومات الضرورية والعادية للبنية التحتية المناسبة . فشوارعها تعاني من الحفر العميقة والمطبات الكبيرة ، وتفتقر إلى التنظيم والتعبيد . وتعاني من الفوضى والأوساخ العارمة لكثرة القمامة المكدسة والسيارات القديمة التالفة والمتناثرة بشوارعها مربكة حركة السير. والمنطقة مفعمة بالروائح الكريهة وكثرة الزيوت. وعند هطول الأمطار الموسمية تتحول المنطقة إلى بحيرات وبرك لا تطاق ، تعيق السير المروري والحركة داخلها . منطقة الخضرية تعيش عدة أزمات مستعصية . فبالإضافة إلى مشاكلها المذكورة آنفاً . هناك محطات من الأزمات . لعل أبرزها : • غياب الرقابة والضوابط والتفتيش الدائم والمفاجئ للورش من قبل الجهات المختصة . وهذا أفضى إلى المزيد من التلاعب بالأسعار لمن يجهل الأمور الفنية . بطريقة مبالغ بها ومؤذية للمواطنين . • إن ضعف كفاءة العمالة المهنية والفنية ، يؤدي إلى عدم اتقان عملهم أثناء إنجاز وإصلاح معدات وسيارات الناس . والدخول معهم بمشاكل لا حدود لها جراء هذه النواقص . وأعتقد أن معالجة هذه القضية والقضاء عليها ، تبدأ بإخضاع جميع العاملين للفحص المهني من طرف جهات الاختصاص كتأهيل مهني . ومنح من يتجاوز الفحص ، رخصة مهنية قبل مباشرتهم مهنهم ( كما كان يحدث بالسابق ) . وذلك لصون مصالح وحقوق الناس . • لاشك أن عدم التنظيم الحكومي لطرق الإيجارات وشروطها ، فتح المجال أمام اصحاب العقارات ليزيدوا في ايجار الورش والدكاكين . وفي النهاية فإنه من الطبيعي أن يدفع المواطن كل ما يترتب على هذه الزيادة لأنه المستهدف بالنهاية . • تكثر عمليات النصب والغش والاحتيال من الورش . وهذا يحدث في تركيب قطع الغيار ( التقليدية ) ويدعي بعض اصحاب الورش أنها قطع غيار أصلية . مما يجعل صاحب المركبة يدفع قيمة وهمية مرتفعة . بينما سعرها بالسوق أقل بكثير. أعتقد أنني لم أكن الأول الذي تناول ظاهرة الخضرية . كما أنني لن أكون الأخير ، في حال عدم مبادرة كل الجهات التي يهمها الموضوع بعمل المطلوب منها لتفادي تفاقم المشكلة . التي أصبحت ملحة وتحتاج إلى الحلول المباشرة والسريعة . والكثير من المواطنين اشتكوا ويشتكون إلى مستوى الأنين ثم الصراخ ، من حالات الفوضى والعشوائية وعدم الرقابة في هذه المنطقة ، مما سبب النواقص والمشاكل ، لكن لا مجيب ولا مغيث . انها مشاكل غدت مستعصية . والتصدي لها مطلب ضروري للحفاظ على سيارات مرتادي المنطقة . وبنفس الوقت التأكد من كفاءة العمال ونظامية وجودهم في المملكة .