وعد مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني بالتواصل مع أهالي حي الإسكان المتضررين من حدوث سرقات في الحي، مؤكدا أن الشرطة قادرة على القبض على الجناة. واشتكى الأهالي من عصابات منظمة في الحي نفذت عمليات سرقة باستخدام الكسر المباشر للأبواب في الوصول إلى داخل المنزل من الداخل، منتقدين تباطؤ الشرطة في القبض على أفرادها رغم وجود شهود عيان وجرائم متكررة. ويحكي عامر بن فداء، وهو ضحية لسرقات العصابة أثناء غيابه عن منزله بسبب سفره إلى مدينة جدة، أنه فوجئ لدى عودته بسرقة جهاز الكمبيوتر المحمول وكاميرا ديجتال، مشيرا إلى أن جهازه يحوي رسالة الدكتوراة وأجزاء من مؤلفاته. وعلى بعد أمتار يوجد منزل عبدالعزيز العامر الذي كان يتحدث بغضب عن اقتحام منزله، حيث سرقت العصابة منزله قبل شهر ونصف الشهر من الآن واستولت على دراجة نارية، وبعد فترة وجيزة وجد العامر دراجته النارية وقبض على سائقها وسلمه للشرطة ليتبين لاحقا أن من سرقها هو ابن جاره. وبحسب العامر، وقبل ثلاثة أيام نفذ الجاني نفسه سرقة منزل آخر واستولى على أجهزة بلايستيشن وأسطوانات غاز ورسيفرات وعدد من الحاجيات الأخرى. واتجه عبدالعزيز العامر إلى قسم شرطة الخالدية والتقى بمدير الشرطة الذي وجه برفع البصمات، وحينما أخبره بمعرفته بهوية الفاعلين لم يجد تجاوبا من المدير ليخبره بأنه سيتجه للصحافة للنشر عما أصابه من ضرر. ولم يتوقف الجناة عن السرقة ونفذوا سرقة فيلا ثالثة واستولوا على بعض الأشياء الموجودة بفيلا أحد المواطنين وبنفس الطريقة التي تمت في الفيلتين السابقتين. وبحسب شهود عيان، فإن العصابة تستخدم تكتيكا واضحا في السطو على المنازل من خلال مراقبة سكان الحي ومعرفة سفرهم أو وجودهم خارج المنازل لتنفيذ عملية السطو. وقال شاهد عيان فضل عدم الإشارة إلى اسمه إنه شاهد شخصين في العقد الثاني ومن ساكني الحي يقفزان على إحدى الفلل وأبلغ الشرطة التي حاصرت المنزل، لكن السارقين هربا عبر أسطح الفلل المهجورة وما زالا طليقين.