«السيرة النبوية لابن هشام» (مختصر ابن هشام في سيرة خير الأنام» وهيب بن عطاء الله صدر عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر» (بيروت) كتاب جديد للباحث وهيب بن عطاء الله بعنوان «السيرة النبوية لابن هشام». يتألف الكتاب الذي هو مختصر للسيرة النبوية لابن هشام عبر تلافي القال والقيل وكذلك حدثنا فلان عن فلان، من مقدمة وملحق وتسعة فصول. الفصل الأول بعنوان «مولد نبي منتظر» الثاني «ابتداء تنزيل الوحي» الثالث: «ما لقيت الدعوة من قبول أو رفض في قريش». الرابع «الرسول يجابه عبدة الأوثان من قريش». الخامس: «الرسول يجابه اليهود». السادس «الحديبية أو الصلح بين الرسول وقريش». السابع: «عودة النصر إلى مكة» الثامن: «إسلام قبائل العرب». التاسع: «وداع الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته». هذه سيرة ابن هشام، أقدم السير النبوية وأشهرها، ارتدت حلة جديدة في قالب جديد لم تعهده من قبل. وليس في ذلك أي انتهك لحرمة النص أو تقليل من قيمته التاريخية، بل الحقيقة على عكس ذلك، فقد كانت السيرة النبوية وقفاً على العلماء والمختصين بشؤون الدين وأرادها المحقق وهيب بن عطاء الله مشاعاً لكل شاب من أبناء العرب، سهلة الأسلوب، قريبة المنال، يرتادها بارتياح منذ الصبا ويقتدي بها متى شاء. وقد تقيد بكل ما هو أصل في سيرة النبي وركن في رسالته السماوية وترك كل ما كان عارضاً، فمن خلال نص ابن هشام الأصيل، برزت الرسالة النبوية، جلية ساطعة، في كتاب قيم صغير الحجم، ليس هو بمختصر جاف ولا بمختارات متقطعة متفرقة، وإنما سرد متكامل متناسق للسيرة النبوية، سلس، شيق القراءة، وكأنه رواية أو بالأحرى ملحمة، وما هو إلا واقع تاريخ. محامي الشيطان دراسة في فكر العفيف الأخضر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت صدر كتاب جديد لشاكر النابلسي اسمه «محامي الشيطان/ دراسة في فكر العفيف الأخضر». يقول النابلسي: هل جاء العفيف الأخضر متأخراً عن زمانه، أم جاء متقدماً على زمانه، أم جاء الآن في الوقت المناسب، سؤال نطرحه على أنفسنا دائماً عند وجود مفكر متميز واشكالي ومتفرد ومقلق كالعفيف الأخضر. ان بعض دعوات الأخضر، كالحداثة والديموقراطية والمجتمع المدني واصلاح التعليم الديني، واشكالية العلمانية، والعولمة، والإسلام السياسي والأصولية، والكفاح المسلح.. وهي مطروقة جميعاً في أبواب هذا الكتاب المختلفة، تضع الأخضر في خانة المفكرين الذين كان عليهم أن يأتوا بعد أن تتحقق الأرضية اللازمة لمثل هذه الدعوات. وان بعض الدعوات، كاصلاح التعليم الديني، وتطبيق العلمانية والعولمة، تضع العفيف الأخضر في خانة من نحن بحاجة إليهم الآن لكي لا يمهدوا الأرضية اللازمة لإقامة الديموقراطية ومجتمع الحداثة. وإن بعض دعوات الأخضر، كالمساواة بين الرجل والمرأة، واعطاء حقوق المرأة، ووضع حد للكفاح المسلح، تضع الأخضر في مربع المفكرين الذين كان يجب أن يظهروا منذ فترة طويلة. مجلة الثقافة العالمية: الأرض تدق أجراس الخطر في العدد الجديد من مجلة الثقافة العالمية الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تحقيق ملفت بعنوان «الأرض تدق أجراس الخطر»، رصد فيه كاتباه، وهما عالمان غربيان، (تيم البنزلي ودينيس ريميك) ظواهر جديدة في العالم: معدلات ثاني أكسيد الكربون ترتفع، الزئبق يصعد في الترمومتر، المحيطات تسخن، الأنهار الجليدية تذوب، مستوى سطح البحر يرتفع، جليد البحار يترقق، الجمد السرمدي يذوب، حرائق الغابات تتزايد، مساحات البحيرات تتقلص، توقيت تجمد البحيرات يتأخر، جبال الجليد تنهار، فقرات الجفاف تطول، كثافة بخار الماء تزداد، جداول المياه على الجبال تجف، الشتاء يفقد لسعته الباردة، الربيع يحل قبل موعده والخريف يتأخر. ومما يرصده هذان العالمان في تحقيقهما المثير أن النباتات تزهر قبل أوانها، أوقات هجرة الطيور تتغير، مواطن النبات والحيوان تختلف، الطيور تبني أعشاشها مبكراً، الأمراض تتفشى، الشعاب المرجانية تبيّض، المساحات المكسوة بالجليد تتناقص، الشواطئ تتآكل، الغابات المطيورة تجف، درجات الحرارة ترتفع عند خطوط العرض البعيدة عن خط الاستواء.. وفي عدد مجلة الثقافة العالمية الجديد تحقيقات أخرى ملفتة: هل الأذكياء هم الذين يحكمون العالم، التاريخ الخفي للرجال، ديدان داروين، رحلة إلى كوكب زحل، الأسطورة وراء معجزة الصين، جوهانسبرغ مدينة الأمل والخوف. الأداء البرلماني للمرأة العربية دراسة حالات مصر وسوريا وتونس صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «الأداء البرلماني للمرأة العربية دراسة حالات مصر وسوريا وتونس» في 216 صفحة قطعاً كبيراً، تحرير الدكتورة نيفين مسعد. يُقارب هذا الكتاب قضية المشاركة السياسية للمرأة من منظور مختلف، هو منظور الأداء البرلماني للنائبة العربية.. وإذا كان التساؤل يرتفع عادة حول سبب انخفاض التمثيل النسائي البرلماني في البلدان العربية، فإنه قلما يثور حول جوهر الأداء النسائي في حالة التمثيل البرلماني.. لهذا ينطلق هذا الكتاب من أن زيادة تمثيل المرأة رهن بمضمون أداء النائبات، وأن المطلوب ليس انتخاب المرأة في ذاتها، وإنما انتخابها لأداء دورها التمثيلي المناط بها، راصداً بالتحليل حالات عربية ثلاثة هي مصر وسوريا وتونس، مختتماً بمقارنة مسهبة تتناول النماذج الثلاثة بالنقد والتحليل.. لقد وقع الاختيار على هذه البلدان بحكم طول الخبرة البرلمانية النسائية فيها، ما يضمن الحكم الموضوعي عليها من جهة، وبسبب اختلاف النظم السياسية فيها، ما يسهم في دراسة تأثير طبيعة النظام السياسي في أداء النائبات، من جهة أخرى.