يقضي حجاج بيت الله الحرام أوقاتاً ممتعة في طيبة الطيبة بعد أداء النسك حافلة بالعبادة من صلاة ودعاء وصيام في اجواء روحانية لا تتوفر الا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحرص الحجاج على البقاء في المدينة لمدة ثمانية أيام لأداء أربعين صلاة مكتوبة في المسجد النبوي الشريف يتشرفون أثناءها بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه الجليلين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ويستغلون ما بقي من وقت في زيارة الأماكن الاثرية بالمدينة التي شهدت بدايات الدعوة والجهاد في سبيلها كجبل أحد الذي وقعت اسفل منه غزوة أحد الشهيرة التي استشهد فيها سبعون صحابياً من خيرة اصحاب رسول الله في مقدمتهم سيد الشهداء عم رسول الله حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ومسجد قباء الذي يعد أول مسجد بني في الإسلام ومسجد القبلتين الذي انزل على رسول الله وحي ربه بتحويل القبة من المسجد الاقصى إلى المسجد الحرام أثناء ما كان رسول الله يؤدي صلاة العصر جماعة بأصحابه رضي الله عنهم. والمساجد السبعة ومنها مسجد الفتح الذي دعا فيه رسول الله على الاحزاب فاستجيب له وهزم الاحزاب وحده وفي اسفل منها خندق الاحزاب الذي حفره رسول الله مع اصحابه بمشورة من الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه وكان رسول الله يحمل الاحجار والتراب على كاهله الشريف. هدايا الحجاج في جولة سريعة ل «الرياض» داخل أسواق الحرم القريبة جداً من الحرم لمعرفة أي الهدايا يفضلها ضيوف الرحمن اتضح انهم يشترون نسخاً عديدة من كتاب الله إضافة إلى ما يحصلون عليه مجاناً عن سفرهم في منافذ الخروج. ويأتي في المرتبة الثانية كتب العقيدة والتوحيد لكبار العلماء في المملكة مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين وغيرهما من علماء ومشايخ أهل السنة والجماعة. تمور المدينة يحرص الحجاج على شراء كميات كبيرة من تمور المدينة كهدايا لأقربائهم ومن أشهر هذه التمور «تمر العجوة» الذي جاء فيه حديث عن رسول الله ما معناه أن من تناول صباح يومه سبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره ذلك اليوم سحر ولا سم ويتراوح ثمن الكيلو غرام منه بين 70 - 150 ريالاً حسب جودة التمور وكبر حجم حبوبها. ويقول احد بائعي التمور أن المخازن تمتلئ بتمور العجوة قبل الحج وما أن يحل شهر محرم إلا وقد نفدت هذه الكميات الكبيرة. ولا يقتصر الشراء على تمر العجوة بل ان الحجاج يشترون جميع اصناف تمور المدينة وخاصة رخيصة الثمن التي لا يتعدى سعر الكليو منها 3 ريالات ولا يصل إلى 20 ريالاً ما عدا تمور العجوة. السبح والمسابح يقبل الحجاج على شراء السبح بأعداد كبيرة لرخص ثمنها ولإمكانية توزيعها على أكبر عدد من الأهل والأقرباء في بلادهم وتتراوح أسعار السبح بين ريالين ومائة ريال للسبحة الواحدة حسب جودة خرز السبحة وشكلها الجمالي والانواع الغالية من السبح هي المصنوعة من خشب الصندل وخشب اشجار الزيتون وحبوب الكهرمان وتلك التي تحفظ في علب غالية الثمن محلاة بالاحجار الملونة وقماش المخمل لحفظها والعناية بها. السجاد سجاد مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة هدية غالية لدى ضيوف الرحمن يحملون منها كميات هائلة خاصة منه السجاد الذي يحمل صور الكعبة المشرفة والقبة الخضراء التي تعلو الحجرة الشريفة التي تضم قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما ينطبق على الهدايا الأخرى ينطبق على السجاد من ناحية غلاء سعره ورخصه حسب الجودة والنوعية والخيوط المحبوك منها السجاد. وقد انشئت مصانع في المملكة لصناعة السجاد بأنواعه ومشهود لانتاجها بالمتانة والكفاءة حيث نافست اشهر المصانع العالمية وخاصة مصانع شيراز الإيرانية. الأجهزة الكهربائية هناك جنسيات معينة تحمل كميات كبيرة من الأجهزة الكهربائية مثل الاتراك والايرانيين حيث تتسم اسعار هذه الأجهزة لدينا برخص ثمنها مقارنة بما لديهم ويتركز الطلب على اجهزة التلفزيون والكمبيوتر وأجهزة المطبخ كالخلاطات وغيرها. الأقشمة والملابس أيضاً لها مريدون وخاصة من الاخوة المصريين والمغاربة ودول شمال المملكة ويركز الحجاج على شراء الأقمشة الصوفية وهي رخيصة إذا قورنت بأسعارها هناك. ويقبل حجاج أخرون على شراء الملابس الجاهزة وخاصة النسائية وملابس الأطفال. هدايا أخرى قسم العطارة له حضور ايضاً فالجاوي واللبان والعود والعطور الشرقية والمستكى وهناك خلطات مدينية وأخرى مكية من البخور يحرص الحجاج على شرائها وتقديمها كهدايا لأهلهم وذويهم.