انتعاش الحركة الشرائية بالمنطقة المركزية مع قدوم ضيوف الرحمن

انتعشت الحركة الشرائية بجميع أسواق المدينة المنورة، إذ تعج المنطقة المركزية في هذه الأيام بالحجاج والزوار لشراء الهدايا من أرض طيبة الطيبة لحرصهم على شراء كل ما يذكرهم بهذا الأيام الفضيلة عند رجوعهم لبلادهم سالمين ويقدمونها هدايا لذويهم وأصدقائهم بعد أداء فريضة الحج ومن أهمها شراء تمور المدينة، التي تعتبر من أشهر التمور في العالم.
وتجولت كاميرا “المدينة” بأرجائها لترصد تلك الحركة وتسجل مشاعر الحجاج، والتقت ببعض الحجاج واستمعنا لانطباعاتهم، حيث قال الحاج حبيب الرحمن قمر الزمان: نحرص على شراء العجوة وبعض أنواع التمور المفضلة، واشتريت 8 كراتين من التمور هدية للأهل والأصدقاء.
العالية
أما حجاج إندونيسيا فيفضلون العجوة، لحديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم، إنَّ في العجوة العالية شفاءً، وقال الحاج ناصر إنه يحرص جدًا على شراء هذا النوع من التمور وبصفة عامة حجاج شرق آسيا يفضلون العجوة والعنبرة والمكسرات ومنها الكاجو.
الخردوات والسبح
وفي محلات بيع الخردوات والسبح وبعض التحف في المنطقة المركزية تعج الحركة الشرائية بسبب أن أسعار الخردوات في متناول الجميع ويفضلون شراء البناجر والسبح، وقال الحاج محمود حنيف من مصر: نحن نفضل شراء الهدايا خفيفة الحمل والخفيفة على الجيب، حيث نقدمها للأبناء والأحفاد والأقارب والجيران هدية من أرض طيبة الطيبة.
الملابس والحلي
ويضيف الحاج مصطفى من المغرب أن هدايا المدينة المنورة تتنوع وتتعدد وخاصة تمورها ومنها العجوة، بالإضافة لبعض الهدايا الأخرى كالملابس والحلي ونحرص أن نشتري كل ما نحتاجه من هدايا من المدينة، وذلك لمكانة المدينة في نفوسنا على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
دموع الفرح
وقال الحاج أبو أحمد: رفعنا أيدينا بالدعاء عند وصولنا للمدينة المنورة، حيث اختلطت الدموع بالابتسامات بفرحتنا بالصلاة بالمسجد النبوي الشريف، ولأول مرة في حياتنا نحضر للمدينة المنورة ويسأل الله عز وجل أن تتكرر هذه الزيارات مرات عديدة.
خدمات متوفرة
وقال الحاج أسعد الذي يرافق والدته المقعدة إن والدتي حضرت للمرة الأولى للمدينة المنورة وأحمد الله أن من الله على والدتي بزيارة المدينة وأن يكتب لها الحج في هذا العام، وقال إن ما وجدناه من تسهيلات وحسن استقبال منذ وصولنا للمدينة ما هو إلا دليل على طيب أهل المملكة وحكومتها الرشيدة التي سخرت كل ما يحتاجه الحاج.
وقال الحاج محمد من سوريا إن هذه هي المرة الخامسة التي يؤدي فيها فريضة الحج وفي كل مرة يرى الجديد والحديث في التطور المذهل لتوسعة الحرمين الشريفين والخدمات التي تساعد ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم بسهولة وطمأنينة ويسر.