تم مؤخراً تزويد مستشفى حائل العام بالعديد من الأجهزة الطبية الحديثة وشهد أيضاً سلسلة من العمليات التطويرية والتجميلية في العيادات الخارجية والأقسام الداخلية والإسعاف خلاف تجهيز وتأثيث سكن الممرضات. وفي هذا السياق أوضح ل«الرياض» مدير المستشفى سعود بن عقيل الطريفي الذي قال بأنه تم استحداث نظام مناظرة الحالات بالطوارئ بأطباء متخصصين بدلاً من المناظرة بطبيب عام تم التحويل إلى التخصص المطلوب وذلك بعد تزويد الطوارئ بطاقم طبي من مختلف التخصصات وذلك في فترة الذروة (الفترة المسائية) مما يقلل من انتظار المرضى. كما أنه تم بدء العمل في إنشاء مختبر خاص بالطوارئ لسرعة عمل الفحوصات المخبرية العاجلة والتشخيص السريع لبعض الحالات المرضية وتم تطوير غرفة الإنعاش القلبي والرئوي بالطوارئ لكي تأخذ أكبر قدر ممكن من الحالات بعد أن تم تجهيزها. وافتتح في قسم الإسعاف عيادة خاصة للمسح الطبي للمتقدمين للعمل والطلاب والمتعاقدين الجدد من العمالة وتعمل على فترتين صباحية ومسائية. مما ساهم في تخفيف الضغط على العيادات الخارجية. وأردف مدير المستشفى يقول: بأنه تم افتتاح وحدة للعناية المتوسطة بقسم باطنية رجال وجار العمل على افتتاح وحدة مماثلة في قسم باطنية النساء وذلك لنقل مرضى العناية المركزة بطريقة تدريجية إلى الأقسام مما انعكس على رعاية المرضى وضمان سلامتهم الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط على العناية المركزة. وهذه الطريقة والتي تسمى المرحلة الانتقالية تحدث لأول مرة في مستشفيات المنطقة وأضاف الطريفي قائلاً: بأنه جار حالياً تركيب وحدة جديدة للأسنان بجانب الوحدة الموجودة حالياً لكي نتمكن من استقبال وخدمة عدد كبيرة من المرضى. وقال أيضاً إنه تم تزويد المستشفى بعدد جيد من الأطباء الاخصائيين مثل: أخصائي الباطنية والقلب وكذلك بعض من الأطباء المقيمين وبعدد كبير من الممرضات. أما فيما يتعلق بالأجهزة الحديثة المتطورة فقد قال عنها مدير المستشفى بأنه تم مؤخراً تزويد المستشفى بوحدة كاملة للمناظير للجهاز الهضمي تشمل مناظير القنوات المرارية التي تعمل بالكمبيوتر وتعرض على شاشة خاصة تواكب التقنية الحديثة في هذا المجال. وكذلك زود بجهاز تحليل هرمونات لأول مرة في المستشفى والذي وفر علينا بعض الوقت، حيث كنا في السابق نرسل العينات لمستشفى الملك خالد بالمنطقة والبعض منها يرسل إلى الرياض وهذا يأخذ وقتاً طويلاً ويؤخر تشخيص الحالات المرضية. مضيفاً الطريفي في حديثه بأنه تم تزويد المستشفى بعدد (23) سريراً كهربائياً ستوضع للمرضى غير القادرين على الحركة ويحتاجون عناية خاصة وبإذن الله سوف يكتمل تزويد المستشفى بالكامل من هذه النوعية من الأسرة. واشار ايضاً إلى أنه جار العمل على اعتماد جهاز اشعة مقطعية (CT- SCAN) للمستشفى مما سيساهم بشكل كبير في تشخيص الكثير من الحالات المرضية. ويخفف من معاناة المرضى، حيث كنا في السابق نضطر إلى نقل المرضى لمستشفى الملك خالد لكي نجري لهم عمل هذه الأشعة. وعرج مدير المستشفى سعود الطريفي بحديثه على المشاريع التطويرية فقال: إن هناك عدداً من المشاريع التي تم دراستها ووضع الرسومات الهندسية لتنفيذها وتم الموافقة عليها ويأتي أبرزها: صيدلية مركزية تحل محل الثلاث الصيدليات الموجودة حالياً وتخدم جميع وحدات المستشفى في مكان مركزي اختير وهذا بالتأكيد سيرفع من مستوى الخدمة الصيدلانية وسوف نستثمر أماكن الصيدليات الثلاث في افتتاح عيادات جديدة في تخصصات مستحدثة بالمستشفى مثل عيادة العيون. كما أن قسم النساء والولادة سوف يتم نقله إلى مبنى الأطفال بالمستشفى مع إنشاء غرفة عمليات خاصة وغرفة ولادة جديدة لكي نخفف الضغط على غرفة العمليات الرئيسية. واستطرد في حديثه يقول: يجري التحضير لافتتاح عيادة دائمة للقلب للكبار والصغار بالتعاون مع مستشفى الحرس الوطني بالرياض وهذا يحدث لأول مرة حيث يتم معاينة ومناظرة المرضى الأطفال في هذه العيادة مرة واحدة بالشهر. التدريب وبالنسبة للتدريب قال بأنه تم تدريب عدد كبير من الأطباء والتمريض على الإنعاش القلبي والرئوي الأساسي وتنظيم تدريب الأطباء بالعناية المركزة والباطنية والطوارئ على دورتين متقدمتين للإنعاش القلبي والرئوي بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض خلال شهر ذي القعدة الجاري وذي الحجة المقبل. وأشار الطريفي في حديثه إلى أن العيادات الخارجية هي الأخرى تم ترقيمها وغيرت أرضياتها وجهزت عيادات الأطباء بمكاتب جديدة. وقال مدير المستشفى إن الاهتمام شمل أيضاً سكن الممرضات حيث تم استبدال الغرف والمطابخ والمكيفات وطليت واجهته بالبويات فظهر بمظهر جميل ومغاير عما كان عليه سابقاً الأمر الذي جعله يساهم وينعكس على نفسيات الممرضات في العمل اليومي. واختتم مدير المستشفى حديثه بقوله: إن كل ما تحقق يعود لاهتمام مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور سليمان محيسن المزيني. الذي اشرف وتابع السياسة التطويرية الشاملة ودائماً يحثنا على توفير وتهيئة مناخ عملي للأطباء والمرضى. ويسعى إلى راحة المرضى من خلال متابعته المستمرة الدائمة. ويحرص على الرقي بالخدمات الصحية.