قدم رجال الأمن صورة وطنية مخلصة تمثلت في فدائيتهم المتناهية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال حادث جسر الجمرات الذي كادت أن تتطور مأساته بسبب جهل وسوء حركة الكثير من الحجاج المتزاحمين في مواقع الحدث. عدد كبير من الجنود واجه عناءً كبيراً امتد إلى إعيائهم وإصابة البعض منهم.. صورة الإخلاص التي جسّدها رجال الوطن بوقوفهم في المشاعر أكدت أنهم عند مستوى المسؤولية التي خاطبهم بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في أكثر من مناسبة. وما تفاني هؤلاء الجنود في خدمة الحجاج وما بذلوه خلال حادث «الجسر» من عمل جليل لفصل منطقة حادث الجمرات الأخير وعزله عن جموع الحجاج إلا دليل على صدق الإخلاص. تسابقهم إلى فصل المنطقة والتقليل من الإصابات والوفيات من خلال تواجدهم الدائم ووعيهم بالمسؤولية كانت محل تقدير الجميع من الحجاج ضيوف الرحمن الذين قدروا لرجال هذا الوطن حجم مسؤوليتهم ودرجة إخلاصهم.