أتنهمر دمعاتك وتنحت أخاديد اليتم على خديك دون أن يستشعرها أحد؟! كلا وربي.. بل شعرت بحزنك ولمست بأناملي جمرات القهر تتوقد بين أضلاعك الغضى، وقد استشاط نبض قلبي مجلجلاً بوعود الانتقام لمن أذلوك واعتدوا عليك بلفظ تعبق أنفاسه برائحة الخمر الفاحش وبفعل كانت أداته سلاحاً أبيض ضمينه فأس، مقص، وسكين!!. لأجل ماذا... يزرعون الرعب في فؤادك الصغير؟؟ وعلام... هتكوا أمن إنسانيتك وغرسوا الفزع والحيرة والرغبة في الهرب دون هدى في محاجر عينيك؟؟ أ لأجل هاتف محمول شدوا تلابيبك وأوسعوك ضرباً ومهانة؟!! كلا.. كلا.. لن يهنأ لجفني إغماضة نوم حتى أفجرها حرباً نفسية يشنها قلمي عليهم ولن أهدهد قهري لينام ويستكين قبل أن تقض كلماتي أحلامهم وأمانيهم وتمزق بحدتها لحظات السعادة التي عاشوها على جراحك وآلامك ولو للحظة واحدة.. لك يا إبن خالي: إبنة عمة أطلقت للسخط عنان الجحاح الهادر وتوعدت بالاعتداء عن بعد وقرب إذ كيف يجرأون بهذا البلد أن يعبثوا بعدله وحرمته؟!! إلا أنهم تلمسوا بعض التقصير من الجهات المعنية وأيقنوا سبات العين الساهرة في الأحياء المظلمة وإلا لمَ.... عاثوا!! لقد أقسمت يا خالي أن آخذ بثأر إبنك عاجلاً أم آجلاً.. وأن أنوب عنك ثورة العاصفة وعن إبنك اليتيم ولتطمئن لوعودي.. فالله معي وليرافقك السلام في قبرك..