اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مشاركة المقدسيين بالانتخابات التشريعية تأكيداً على صواب موقفها السابق بضرورة عدم التسرع باتخاذ قضية مشاركة القدس بالانتخابات كذريعة «للفرار من الاستحقاق الانتخابي». وأكد سامي أبو زهري الناطق الاعلامي باسم الحركة أن حركته ستعمل على خلق بدائل مناسبة لمواجهة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمنع الحركة من ممارسة الدعاية الانتخابية في مدينة القدسالمحتلة. وقال أبو زهري في تصريح للحركة وزع على وسائل الإعلام وتلقت «الرياض» نسخة منه: «ان القرار الإسرائيلي هو تأكيد على صواب مواقف الحركة حينما دعت إلى التريث في موضوع مشاركة أهلنا في القدس وعدم اتخاذ هذا الموضوع ذريعة للفرار من الاستحقاق الانتخابي، وأن هناك متسعاً من الوقت لبذل ضغوط على الاحتلال لإلزامه بالموقف الفلسطيني، وهذا هو الذي حدث في النهاية» واعتبر ابو زهري قرار منع الحركة من ممارسة الدعاية الانتخابية إجراء مرفوضاً يأتي في سياق محاولة وضع العراقيل أمام الحركة وإضعاف وضعها الانتخابي، ولكن الحركة ستعمل بالتأكيد على خلق البدائل المناسبة لمواجهة هذا التحدي.وأوقفت الشرطة الاسرائيلية ثلاثة من مرشحي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في القدسالشرقيةالمحتلة امس بعد قرار الحكومة منع الحركة من خوض حملتها الانتخابية في المدينة. وبين الموقوفين الشيخ محمد ابو طير، الثاني على قائمة مرشحي (حماس) على المستوى الوطني. كما اوقفت الشرطة ثلاثة من ناشطي حماس. وتم توقيف الستة خلال قيامهم بالدعاية للحركة بالقرب من باب الاسباط في القدسالشرقيةالمحتلة بعد ساعة تقريبا من قرار الحكومة الاسرائيلية السماح لفلسطينييالقدس المشاركة في الانتخابات الفلسطينية مع منع (حماس) من خوض حملتها فيها.من جهة ثانية كشف إسماعيل هنية احد قياديي (حماس) ورئيس قائمتها للانتخابات التشريعية الفلسطينية النقاب عن أن دولة أوربية عظمى من مؤسسي الاتحاد الأوروبي اتصلت بحركته في مدينة غزة وأوصلت لها رسالة اعتبرت فيها أن تصريحات المبعوث الاوروبي لعملية السلام خافيير سولانا التي هدد فيها بوقف المساعدات عن الفلسطينيين في حال مشاركة (حماس) بالانتخابات التشريعية لا تعبر عن كافة دول الاتحاد الأوروبي، وأن دولته مستعدة أن تتعامل مع نتائج الانتخابات التشريعية حتى لو فازت فيها حركة حماس. وقال هنية في تصريحات له خلال مهرجان انتخابي: «ان سولانا حينما وقف وقال إذا شاركت (حماس) في الانتخابات فإن أوروبا لن تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني فبعد هذا التصريح اتصل قنصل أوروبي يمثل دولة عظمى في الاتحاد الأوروبي ومؤسسة له، اتصل بقيادة الحركة في غزة ليوصل لنا رسالة من دولته تقول فيها ان تصريحات سولانا لا تعبر عن كافة دول الاتحاد الأوروبي وأن دولته مستعدة أن تتعامل مع نتائج الانتخابات التشريعية لو فازت (حماس) فيها». وأوضح أن هناك العديد من الدول الأوروبية تحافظ على العلاقة مع حماس، مشيرا إلى أن الحركة فرضت احترامها على الأسرة الدولية وان هناك دولاً أوروبية في الاتحاد الأوروبي تقيم علاقات مع (حماس) في الداخل والخارج وان بعض الأمريكان يجرون حوارات معها. على صعيد آخر استغربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأنباء التي بثتها وكالة فلسطين برس التابعة لجهاز الأمن الوقائي، حول اعتقال أحد اعضاء حركة (حماس) في طولكرم بالضفة الغربية، ويدعى (ربحي عمارة).وفي تصريح له أكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، على أن هذا الشخص لا يمت للحركة بصلة، وأنه يعمل في جهاز المخابرات الفلسطيني في منطقة أريحا، وأن الذي ينتمي للحركة هو ابنه الشهيد أمجد عمارة أحد اعضاء كتائب الشهيد عز الدين القسام، معتبراً أن مثل هذه الأكاذيب تبثها الأجهزة الأمنية بهدف قلب الحقائق مع اقتراب موعد الانتخابات. يشار هنا إلى أن مصادر صحافية إسرائيلية كانت كشفت النقاب عن اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية المسئول الكبير في حركة (حماس) بطولكرم (ربحي عمارة), للاشتباه بتعاونه مع (إسرائيل). ووفقاً للمصادر الإسرائيلية اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمارة، لإيصاله معلومات لإسرائيل عن مطلوبين للجهاد الإسلامي تم اغتيالهم أو اعتقالهم على أيدي الوحدات الخاصة الإسرائيلية.ومن جهتها نقلت وكالة فلسطين برس التى اوردت النبأ عن مصادر فلسطينية قولها إن (حماس) علمت بالأمر، وأنه في أي لحظة سانحة سيتم التخلص منه.