وصل عدد البرامج التي نفذتها مؤسسة هدية الحاج والمعتمر هذا العام، عشرة برامج بعضها يمثل غذاء للروح والبعض الآخر غذاء للبدن لتكتمل منظومة خدمة الحاج من كافة الجوانب، فالمؤسسة التي تكمل هذا العام عامها الخامس عشر في خدمة الحجيج والمعتمرين، تضع ميزانية ما يقرب من 5 ملايين ريال سنوياً، هذا إضافة إلى التبرعات العينية التي تتلقاها من المؤسسات الخيرية ورجال البر، وتوزعها المؤسسة على الحجاج والمعتمرين. وقد استطاعت المؤسسة بهذه البرامج ان تكمل سيمفونية العمل الخيري بالمملكة، والتي كانت بحاجة إلى قناة لتوزيع الهدايا والمساعدات المادية والعيدية التي يسمى أهل الخير إلى توجيهها للحجاج والمعتمرين على وجه الخصوص، طمعاً في نيل الدعاء منهم والحصول على ثواب إكرام ضيوف الرحمن. وقد قدمت المؤسسة نصف مليون كتاب توعوي حول مناسك القدوم، ونصف مليون كتاب آخر حول أركان الإسلام، ومليون شريط حول الإسلام وأركانه، كما وفرت المؤسسة 40 مترجماً عملوا لمدة شهري ذي القعدة وذي الحجة للتسهيل على الحجاج الذين يتحدثون بلغات مختلفة ولا يستطيعون التواصل مع بعضهم البعض أو مع الجهات المنظمة للحج، كما تولى المترجمون الذين هم من خريجي الجامعات السعودية ترجمة المطبوعات التي توزعها المؤسسة واللوحات الإرشادية التي تعلقها في الطريق إلى المشاعر إلى إحدى عشرة لغة. وإيماناً من المؤسسة بدور الهدية المؤثر، فقد صممت هدية خاصة تقدمها لأكبر رجل في الحافلة وكذا أكبر امرأة، وتخصيص الأطفال بهدية خاصة تناسبهم إحياء لسنة إجلال وتوقير الكبير والرحمة والعطف بالصغير، وتوزع المؤسسة من هذه الهدية عشرة آلاف هدية تبرع بها الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، وتتكون من شريط جزء عم بتلاوة الشيخ مع الدعاء، قدمه بمقدمة خاطب فيها الحجاج، وشريط للصلاة صفتها وأحكامها للشيخ عبدالله الركبان عضو هيئة كبار العلماء، وكتابة حراسة التوحيد لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، ومنديل معطر من دهن العود الفاخر، ومجموعة من قطع الحلوى والبالونات للصغار. وفي إطار غذاء الروح أيضاً قدمت المؤسسة أكثر من عشر لغات كتاب التفسير اليسير، حيث وزعت منه 130 ألف نسخة بخمس لغات مختلفة ويتناول تفسير الفاتحة وجزء عم، وشريط يا أخا الإسلام وهو مترجم إلى 12 لغة ووزعت منه 2 مليون و400 ألف نسخة، وكتاب صفة الحج والعمرة والزيارة والذي وزعت منه المؤسسة 300 ألف نسخة بإحدى عشرة لغة، وشريط خطبة عرفات التي ألقيت في موسم الحج نفسه كذكرى الحج، حيث تم ترجمتها إلى أربع لغات وتوزيع 100 ألف نسخة من الشريط. وشريط خواطر في وداع الحجاج للشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، والذي ترجم إلى سبع لغات، ووزع منه 50 ألف نسخة. كما لم تغفل المؤسسة واحداً من أهم عناصر نجاح موسم الحج وهو سائق حافلة الحجاج، حيث وزعت شريط «يا سائق الحجيج» والذي يبين ما يجب على السائق ويحسن فعله مع ضيوف الرحمن بما يعكس صورة حسنة له عند الحجاج ويسهم في تنظيم عمليات المرور والسير والوقوف والانتظار والركوب وغير ذلك، وتوزع المؤسسة من هذا الشريط 50 ألف نسخة على سائقي الحافلات. ولم تغفل المؤسسة غذاء البدن بالنسبة للحاج، بهدف التخفيف عليه من رحلته المضنية، حيث قد لا يتسنى له الوقت أو المال لشراء الطعام، ومن هنا ساهمت المؤسسة بتقديم وجبات اطعام خيرية في ساحات الحرم أو في المشاعر المقدسة أو في استقبال وتوجيه الحجاج القادمين والمغادرين وقت إقامتهم في الحافلة لساعات طويلة، حيث تركت هذه الهدية فرحة غامرة لدى الحجيج يصعب وصفها، وقد روعي في اختيار أصناف هذه الوجبة ان تناسب كافة شعوب العالم، وقد قامت المؤسسة بتوزيع ثلاثمائة ألف وجبة للحجاج في موسم 1425ه. وفي هذا العام وضعت مؤسسة «هدية الحاج والمعتمر» برامج أخرى للرعاية والقيام على خدمة الحجيج، منها برنامج لتقديم الرعاية الصحية، وإعانة المعاقين وذوي الحاجات الخاصة، وتقديم المساعدات المادية لابن السبيل الذي انقطع عن ذويه، وبرنامج آخر لإرشاد التائهين، وبرنامج لكفالة 40 حاجاً مسلماً جديداً من الخارج.