سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدية خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن (10 كيلو) من مياه زمزم «مجاناً مع العفش» واقتراح بإنشاء شركة تصدير في أقرب وقت ممكن أكثر من مليون ونصف المليون من المصحف الشريف
أولى هدايا الحجاج (المصحف الشريف).. والمصحف الشريف هو هدية من خادم الحرمين الشريفين إلى ضيوف الرحمن.. ويجري توزيع أكثر من مليون ونصف المليون نسخة من المصحف الشريف من مطبعة خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة إلى الحجاج بناءً على تعليمات من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الجانب الآخر تأتي (مياه زمزم) هدية ثانية، وغالية بالنسبة لضيوف الرحمن جميعا، وهي هدية حملها ثقيل عند نقلها جوا فتزيد من (العفش) الخاص بالحاج، وفي بادرة إنسانية تسمح الخطوط السعودية للحجاج العائدين إلى بلادهم بحمولة (عشرة كيلو) زيادة عن الوزن المسموح مجانا مما يترك أثرا طيبا في نفوس الحجاج الذين يحرصون على اصطحاب (جوالين زمزم).. ويبدون سعادتهم من السماح لهم بحمل جوالين زمزم مجانا، وبودهم لو كانت هناك شركة، أو مؤسسة تقوم بتصدير هذه المياه المباركة، والمطلوبة، والمرغوبة على الدوام لتصل إليهم في ديارهم على مستوى العالم العربي، والإسلامي ولو في موسمي رمضان، والحج على أقل تقدير، وما يوجد - في السوق - من مياه زمزم المصنعة حاليا (عبوات صغيرة) أقرب للتحف منها لمياه زمزم وهذه الأمنية نطرحها باسم الحجاج على إدارة شؤون مياه زمزم (مع مراعاة أن يكون هذا التصدير مراعيا لظروف وأوضاع أبناء الوطن العربي الاسلامي من الناحية المادية). والاقتراح نضعه أمام أنظار المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف، والدعوة، والارشاد لعلها تجد فيه (فكرة عملية) لتطبيقه. وقد بدأت قوافل الحجاج العودة لبلادها بعد أن أكرمها الله بأداء فريضة الحج، ويكون حجاج الجو أول العائدين لبلادهم، وأسرع الواصلين. وعلى صعيد شراء الحجاج هداياهم من أسواق مدن المنطقة الغربية«مكة، والمدينة، وجدة» هناك اجماع بين هؤلاء الحجاج على أن هذه الأسواق هي (أرخص، وأجود، وأشمل، وأحدث) من أسواق بلادهم بالنسبة لكثير من الصناعات، والمنتجات لذلك يقبلون على الشراء منها بنهم وشوق، ولهفة، وشهية مفتوحة بدءا من «معارض الذهب» ومرورا بأسواق الجوالات، وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة الكهربائية، إلى أسواق الأقمشة، والملابس الجاهزة، والساعات، والتحف وغيرها. «البلد» لها نصيب «الأسد» وتحصل أسواق منطقة البلد على نصيب الأسد من مشتروات الحجاج، وهداياهم عند وصولهم، وعند عودتهم سواء كانوا حجاج الجو، أو حجاج البحر، أو حجاج البر.. حجاج البحر هم الأقرب لأسواق منطقة البلد، وأمامهم عدة أسواق «قديمة، وحديثة» وكلها تمتلئ بمئات الأصناف، والأنواع، والأشكال والموديلات من كل صناعة، بل إن الذي يذهب لأسواق منطقة البلد يصاب بالحيرة الشديدة عند (الفرجة) ثم عند (الشراء).. ويتنقل من دكان إلى آخر فهنا (مجمع سوق الساعات) ساعات اليد، وساعات الجدار، وساعات التنبيه لكل الأذواق، ولكل الأعمار، ولكل الفئات، وعلى بعد خطوات سوق الهدايا، والتحف، وسوق العطور، وسوق الأقمشة، وسوق الملابس الجاهزة، ومعارض الذهب التي تلمع كما يلمع الذهب، وبقية المجوهرات داخلها، وعلى اليمين، وعلى اليسار أسواق السجاجيد، والعبايات، والجلابيات، والمشالح، والملابس الشتوية، والصيفية، ودكاكين لعب الأطفال، وأجهزة الكمبيوتر، والمسجلات، والروادي، والفضيات، والسبح، وكلها مجتمعة، ومتفرقة تثير حيرة الحاج، والزائر، ماذا يختار، وماذا يترك، وماذا يشتري، وماذا يمر من أمامه، وهناك الصناعات الجلدية الفاخرة، وغير الفاخرة، والتي تكاد - من كثرتها - تجعل المتفرج في حيرة من أمره. حجاج الجو: ذهب وجوالات يحرص حجاج الجو على أن تكون هداياهم عند العودة لأسرهم، وأقاربهم (مما خف وزنه، وغلا ثمنه كالذهب، والجوالات) وهم يؤكدون من خلال اقبالهم على شراء الذهب، والجوالات، انها هنا أحسن وأجود وأرخص نسبيا من بلادهم، وأحدث بطبيعة الحال لذلك تشهد محلات الذهب، ومحلات الجوالات، حركة ونشاطا قبل أيام الحج، وبعد أداء فريضة الحج، وقد دخلت (الجوالات) المنافسة مع الذهب، والمجوهرات الأخرى.. ثم تبقى لحجاج الجو الهدايا الأخرى مثل (لعب الأطفال) و(المصنوعات الجلدية) و(العطور) وبعض التحف، والساعات والملابس، والأقمشة الجيدة التي يختارونها بعناية شديدة، وحرص كبير، ويبذلون - قصارى جهدهم - لعدم الوقوع في (فخ الغشاشين). حجاج البحر: الجاهز، والصيني ويختار حجاج البحر (وهم الأقل كفاءة مادية) شراء الملابس الجاهزة، والصناعات الصينية ذات الأسعار المناسبة جدا (من فئة أبوعشرة، وأبوخمسة).. وشراء ساعات بالجملة من سوق الساعات الصينية (وهي كذلك من فئة أبوعشرة، وأبوخمسة، وأبوريالين) وهم لا يجدون مشاكل في شحنها في البواخر وتقديم ما يرونه لأقاربهم، وذويهم منها، والاحتفاظ بالباقي لهم، ويختارون الأجهزة الكهربائية (مسجلات، روادي، وغيرها) من ذات الصناعة الصينية كما العطور المقلدة، والخردوات، وكذلك يزحفون نحو دكاكين (الفضة المطلية بالذهب) ويتبضعون منها (حليهم) الرخيصة الثمن التي تشع كأنها ذهب. حجاج البر: غذائية، ومستعملة أما حجاج البر فإن هداياهم من كل نوع، وكل صنف، وكل شكل فلا مشكلة في (الحمولة) ووزن العفش، ويعتمد حجاج البر على شراء الأساسيات، والضروريات، والكماليات ايضا: المواد الغذائية من ناحية، وبعض الأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات، وبعض الأجهزة المستعملة، والأدوات المنزلية، وكلما كان السعر متهاودا كان الشراء مكثفا بما في ذلك المستلزمات المنزلية من أثاث، وخلافه.. اضافة إلى الذهب والفضة، والخواتم، والسبح، والساعات والملبوسات، والمفروشات، وايضا الدراجات ولعب الأطفال، وكلها تتوزع بين احتياجات الأسرة، ومتطلباتها، وبين تقديم أنواع من هذه الهدايا الخفيفة إلى الأهل، والأقارب، والمعارف، والأصدقاء.. حجاج الشنطة، وفرحة الشراء وقليل من حجاج البحر، أو البر من يحرص على شراء (هدايا) أكثر من طاقته، وقدرته، وامكانياته ليتاجر بهذه الهدايا عند عودته الى بلاده، ويكون في الأساس تاجرا صغيرا، أو سمسارا لتجار آخرين يقوم بشراء ما يطلبونه منه، أو يكلفونه به (جوالات مستعملة، أجهزة كهربائية مستعملة، ملابس جاهزة، أقمشة، ساعات، خواتم فضة، عطور، واحيانا تحف، وقطع غيار سيارات، وأجهزة تسجيل، وفيديو، وكاميرات، ونظارات شمسية، وعبايات نسائية، ومصاغ فضة مطلي بالذهب) فكل شيء في أسواق جدة موجود من أدوات الخياطة، إلى أجهزة الكمبيوتر وباسعار في متناول (الجيب كما يقولون).. ويطلقون على هذه الفئة من الحجاج (حجاج الشنطة) الذين يملأون شنطهم من البضائع الرخيصة، ويبيعونها عند العودة لتعويض ثمن التذكرة، والرحلة تماما كما من يأتي للعمرة ليعود محملاً بالهدايا.