الوجه هو محط الأنظار وبه تلتقي بالآخرين وعيناك تسقطان على وجوه الآخرين من النظرة الأولى، لذا يهتم الكثير من الرجال والنساء ببشرة وجوههم ويولونها جل اهتمامهم وعندما تصاب بشرة الوجه بأي مرض كان يزداد القلق وترتفع حدة التوتر لدى الإنسان وخاصة فئة الشباب وتحديداً الشابات اللاتي يتصورن ان وجود أي بثور أو آثار على بشرتهن وخاصة الوجه قد يكون سبباً باصابتهن ببعض المشكلات النفسية جراء نظرة الغير لهن. وخلال هذا الموضوع سنحاول التعرض لموضوع الشعيرات الدموية في الوجه، أسباب الاصابة بها، علاماتها، آثارها وسنتطرق أيضاً إلى طرق العلاج. تؤدي عوامل الوراثة والتقدم في السن إلى ظهور بعض البقع الحمراء وبروز العروق على وجوه الملايين من الناس، مما يسبب لهم كثيراً من (الخجل الاجتماعي) أو القلق النفسي الذي يودون التخلص منه. ولكن وجد الأطباء أن هناك أشخاصاً آخرين يتعرضون لنشوء الشعيرات الدموية ذات اللون الأحمر بالطبع على وجوههم، ليسوا كلهم متقدمين في العمر أو من ورثة هذا النوع من المرض، بل ان السيدات اللاتي يستخدمن مضادات الحمل عن طريق الفم، والذين يتناولون العلاجات الهرمونية، وكذلك من يتعرضون لاشعة الشمس، مما يترك في أنفسهم آثاراً سلبية تستدعي العلاج. وبالرغم من أن هذه الشعيرات والبقع الحمراء العنكبوتية الشكل لا تصنف ضمن الحالات الطبية التي تقتضي علاجات مستعجلة فقد توفرت الأجهزة ذات القدرة العالية على تخليص المريض من هذه الآثار لما تتميز به من تقدم تكنولوجي عال يجعل التخلص من الأوعية الدموية أو العروق ممكناً وميسوراً بدرجة كبيرة. ويعتمد علاج هذه الحالات المتكررة على عدد الأوعية وموقعها على الوجه، وتتم إزالتها عن طريق الجلسات بواسطة أجهزة الليزر الضوئي الحديثة والعالية التقنية والتي يتم بواسطتها إرسال جرعات محددة من الطاقة العلاجية لكل وريد من الأوردة. وهذه الطريقة آمنة جداً.. حيث ان أجهزة العلاج الضوئي بالليزر تجرى يومياً على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.. إذ تتولى هذه الأجهزة فقط علاج الأوعية المطلوب علاجها دون أن تمس بقية الأنسجة المحيطة أو تحدث أثراً على الجلد.. وتصل الشحنات الضوئية إلى المنطقة المستهدفة عبر مقبض يدوي ليقوم بامتصاص الأوعية الدموية أو الطاقة الحرارية مما يتسبب في تجلط الدم في الوعاء الدموي المستهدف وبالتالي يمتص الجلد هذا الوعاء المتجلط تدريجياً في مراحل العلاج. قبل اجراء هذه العملية البسيطة تتم مراجعة ملف المريض لبيان تاريخ الاصابة، ويتأكد الطبيب المعالج من نوع الجلد، وما إذا كانت قد تمت عليه أي علاجات جلدية سابقة. وبالطبع فإن الشفاء التام من هذه الأوعية يحتاج إلى جلسات متعددة، حيث تحتاج الأوعية الدموية الوردية والحمراء الدقيقة من 2 - 3 جلسات للحصول على نتائج متميزة.. أما الأوردة الداكنة اللون أو التي تميل إلى البنفسجي فربما تحتاج إلى عدد جلسات أكبر وفي مدة تتراوح بين 4 - 6 أسابيع تتخللها فترات استراحة وتصاحب عملية العلاج وبعدها بعض الآلام البسيطة، ويختلف مظهر كل شخص عن آخر وذلك بحسب نوع العلاج الذي خضع له، كما من الممكن أن يعقب العملية ظهور بعض التورم أو الاحمرار الخفيف لكن ذلك يكون في حالات نادرة، وربما تحدث نتيجة للعلاج بعض الفقاقيع الجلدية أو الكدمات حول المنطقة المراد علاجها وهذه يمكن تغطيتها بالمكياج المناسب وهي ستختفي تدريجياً بعد اسبوعين. نتائج مطمئنة: ان نتائج العلاج بأجهزة الليزر الضوئي الحديثة والتي يشرف عليها خبراء متخصصون ظلت تعطي مؤشرات ايجابية باستمرار، وتتيح ثقافة المريض ومعرفته للطبيب المعالج أن يؤكد له ان هناك آثاراً جانبية لكل علاج، ذلك لأن الجلد سيكون حساساً لعدة أيام بعد أخذ أي علاج، ولكن اتباع التعليمات الطبية وتجنب استخدام أي منظفات خشنة للجلد سيعطي نتائج طيبة على الدوام ويختفي الألم تماماً بعد العلاج خصوصاً إذا امتنع المريض من التعرض لاشعة الشمس.