تنافس مسكون بالإخلاص بين الأعضاء والعضوات المتشرفين بخدمة ضيوف الرحمن من أجل تنفيذ واجبهم النبيل في مثل هذا الموقف الشريف.. وتحقيق الفوز برضا الله ثم ضيوف الوطن.. الصور التي جسدت هذا السباق بين الجميع كثيرة ولم تقتصر على الرجال دون النساء.. بل هو للنساء أكبر.. اللائي كان لهن حضور وطني كبير في ارقى المهمات وأشرف الواجبات. فالمرأة السعودية التي وقفت أمس وأمس الأول مرشدة وموجهة في كثير من المواقع كسبت تقدير الجميع واحترام الضيوف الذين لمسوا حضورها الملتزم.. بكل القيم والمهام الإنسانية. طبيبتان استشاريتان ضمن فرق الواجب المجندة لخدمة الحجاج.. ترجلتا من العربة المقلة لهما أمس بعد أن أدركتا أن السيارة لن تصل قبلهما إلى مواقع المراكز الصحية.. بيسر وسهولة رغم بعد المسافة وما ستلاقيه تلك الطبيبة من مشقة المشي وصعوبة الوصول إلى المقر.. إلا أنهما آثرتا تحمل عناء المشي لساعات.. بل الهرولة أحياناً.. فربما كانت هناك مريضة بحاجة ماسة لخدماتهما.. وقالت ل «الرياض» الدكتورة زلفى الريس استشارية طب أسرة ومجتمع إنها وزميلتها الدكتورة منال مراد استشارية طب أسرة ومجتمع تعملان بإدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة ومشرفتان فنيتان بمراكز المشاعر وعملهما الفني يتطلب زيارة المراكز الصحية للوقوف على سير العمل وجودته حيث تعودنا على هذه السفريات. وأضافت الطبيبتان عندما وصلنا إلى عرفات كان من الصعب القيام بمهام العمل من مركز لآخر على السيارة بسبب الازدحام وتكدس الحجاج مما اضطررنا معه للسير على الأقدام مؤكدة أن عملية سيرهما استغرق (5) ساعات خلاف ساعات العمل التي تصل لعدة ساعات في المركز وعند الاطمئنان على سير العمل بالصورة الصحيحة نتجه الى مركز آخر بناء على توجه الحجاج. وبينتا أنهن لن تصلا إلى مقر سكنهما بمشعر منى إلا بعد الساعة السادسة صباحاً سيراً على قدميهما..