تدخل «الصقور الخضراء» اليوم رحلة الألف ميل نحو الحضور المشرف - باذن الله - في المانيا واعطاء الصورة الحقيقية للكرة السعودية التي تتبوأ مكانا رائعا بأعلى قمة القارة الصفراء من خلال ربع قرن من الثبات المستمر في نهائيات الأمم أو الصعود المتواصل لنهائيات كأس العالم في أربع نسخ سابقة وحالية وبما أن العمل الناجح لابد أن يسير على خطى ثابتة وبتقنية عالية فيما يخص الاعداد والتجهيز في عالم المستديرة والذي يتلاءم مع أهمية الحدث بطرق علمية غاية في الاتقان خصوصا بعد ان استلم القيادة الفنية مدرب يبحث عن الظهور العالمي وسيجدها فرصة سانحة لتسجيل حضور شخصي له في المحفل الألماني وهو الذي حقق انجازين مهمين في مسيرته السابقة ومن خلال منتخبي بلاده «السامبا» للشباب والناشئين اما في الجانب المحلي فان «لكارلوس باكيتا» حضوره القوي مع فريقه السابق الهلال الذي قاده لاحتكار البطولات المحلية فهو في هذا الجانب على إلمام كامل باللاعب السعودي وقدراته الذاتية وهو يسعى لاستثمارها بالشكل الملائم وهو يعتمد على «استراتيجية» تتناسب مع الكرة السعودية في ذلك المحفل حيث إنه يحبذ طريقة «4/5/1» التي تعتمد على كثافة الوسط والسيطرة عليه ومن ثم الانطلاق المباغت نحو مرمى المنافسين. الاختيار بين الخبرة والحيوية من الملاحظ ان باكيتا قد درس الأسماء التي سوف يستدعيها نحو المعسكر الاعدادي الأول «الخطوة الأولى» حيث حرص على تواجد عنصري الخبرة والحيوية في جميع الخطوط بتدرج انسيابي. ففي حراسة المرمى تواجد الخبير محمد الدعيع والمتوسط مبروك زايد والشاب مصطفى ملائكة وفي الدفاع على الخاصرة اليمنى تواجد الخبير أحمد الدوخي والشاب أحمد البحري وفي متوسط القلب هناك الخبير أحمد خليل برفقة نايف القاضي بجانب الشاب المنتشري والمولد اسامة وسليمان اميدو في حين تواجد في الخاصرة اليسرى الخبير عبدالعزيز الخثران والشباب زيد المولد ومحمد مسعد الذي يعتبر «جوكر» هذا الخط لاجادته اللعب على الخاصرتين وفي وسط المناورة واصل باكيتا سياسته في نفس الاتجاه بوجود الخبراء سويد والتمياط والشباب خالد عزيز والجاسم والغنام وكريري مع المتوسطين الشلهوب ومناف. في حين جاء خط المقدمة على ذات المنوال بوجود القحطاني ياسر والمشعل وسعد الحارثي وعيسى المحياني ومحمد أمين ومحمد العنبر مع التركيز على أن ورقة «الجوكر» متوفرة في ابراهيم سويد ومحمد أمين. الدولية خطوة الألف ميل الأولى ستكون الدورة الدولية التي سيحتضنها ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الفترة ما بين 21 - 25 من شهر ذي الحجة الحالي الخطوة الأولى أمام الأخضر مع باكيتا رغم أنه سيسبقها مباراة دولية ودية مع المنتخب السويدي القوي والمقررة يوم الثامن عشر من الشهر قبل انطلاق الدورة بثلاثة ايام. في حين أن مباراة الأخضر الأولى ستكون يوم السبت 21/12 امام منتخب فلندا في حين ستكون المباراة الثانية في يوم الاربعاء 25/12 ضد المنتخب اليوناني بطل اوروبا في البطولة الأخيرة. وستكون مباراة السويد بمثابة الصورة الأولى التي ستلقط لباكيتا مع الأخضر وسيعمد بلاشك إلى وضع سياسته المستقبلية رغم قصر فترة الاعداد لكنها في كل الأحوال تعتبر الخطوة الأولى سيعقبها بلا شك خطوات أخرى تتعمق الجوانب الفنية مع اشارة عقارب الساعة الى صفر المونديال ونقطة انطلاقته.