يدخل منتخب المملكة للشباب لكرة القدم لقاءه في تمام الواحدة من فجر غد أمام جواتيمالا في الجولة الثانية لحساب المجموعة الرابعة ببطولة كأس العالم وعينه على تحقيق النقاط الثلاث التي ستقربه بشكل كبير من بلوغ الدور الثاني وتسجيل إنجاز يحسب للكرة السعودية، التي غابت عن المحافل الدولية أخيرا خصوصا على صعيد المنتخب الأول. وسيضمن المنتخب التأهل مباشرة إلى ثمن النهائي في حال فوزه على جواتيمالا، مع انتصار نيجيريا على كرواتيا، وفي حال حدث عكس ذلك بحيث تغلبت كرواتيا على نيجيريا، فإن الحسم سيتأجل حتى الجولة المقبلة، لأن كرواتيا ونيجيريا سيكونان متساويين في رصيدهما «ثلاث نقاط» وبفارق ذات الرصيد عن الأخضر المتصدر، الذي سيواجه نيجيريا ويكفيه التعادل لضمان بلوغ المرحلة المقبلة، في حين تلتقي كرواتيا مع جواتيمالا وعند خسارتها فإن الأخضر سيتأهل مباشرة حتى عند هزيمته من نيجيريا، وفي حال فوزها وخسارة الأخضر سيتم احتساب فارق الأهداف. وجاءت انطلاقة «الأخضر الشاب» في البطولة مميزة بعدما نجح في تخطي عقبة كرواتيا بهدفين نظيفين، ويأمل في مباراته ضد نظيره الجواتيمالي في تحقيق الانتصار، تجنبا للدخول في الحسابات المعقدة وتأجيل أفراحه إلى حين انقضاء الجولة الثالثة التي يواجه فيها المنتخب النيجيري الذي يعد واحدا من أقوى المنتخبات المشاركة في الحدث العالمي. ويملك المنتخب ثلاث نقاط وضعته في وصافة ترتيب فرق المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب النيجيري، فيما يبحث لاعبو منتخب جواتيمالا عن تجاوز الخسارة الثقيلة التي تعرضوا لها في الجولة الماضية أمام نيجيريا بخمسة أهداف دون مقابل ولا بديل أمامهم سوى الفوز إذا ما أرادوا العودة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل. ومن المنتظر أن يدخل مدرب المنتخب خالد القروني اللقاء بنفس التشكيل الذي خاض به المباراة الماضية وبخطة لعب 4-5-1 مع الاحتفاظ بالمهاجمين فهد المولد وفهد الجهني ورقتين رابحتين، حيث يعتمد القروني على عبدالله السديري في حراسة المرمى وأمامه خط دفاع يتكون من الرباعي محمد آل فتيل وعبدالله الحافظ وياسر الشهراني وصالح القميزي، وفي الوسط عبدالله عطيف وإبراهيم البراهيم ومعن خضري وياسر الفهمي وسالم الدوسري، وفي الهجوم وحيدا يحيى دغريري. وقد يلجأ القروني إلى نفس النهج أيضا الذي اتبعه أمام كرواتيا، من خلال إغلاق المساحات ومحاولة إرهاق الخصم في الحصة الأولى، على أن يباغته بالهجوم في الحصة الثانية مستغلا اللياقة العالية للاعبين التي سيتفوقون فيها على نظرائهم في جواتيمالا، وهو ما حدث خلال اللقاء السابق مع كرواتيا، حيث انتفض الأخضر الشاب في الحصة الثانية ونجح في تسجيل هدفين دون أن تهتز شباكه في أي مناسبة. وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة قبل اللقاء تواجد مكثف من قبل الإعلام الكولمبي في تمرين عمد من خلاله القروني على تطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي انتهاجها في اللقاء، إضافة إلى شرح طريقة التحركات للاعبي الهجوم بجانب شرح طريقة الوقوف والثبات للاعبي الخطوط الخلفية قبل بدء الحصة التدريبية