يسرني في البداية أن أزف التهاني لجريدة «الرياض» بمناسبة حصولها على التميز الذي هو صفة لها بجائزة التميز الصحفي خليجياً.. فلأسرة التحرير مني جزيل التهاني والتبريكات.. لقد طالعنا ببالغ السرور ما خطه يراع الدكتور محمد القويز، ثم ما كتبه الأخ العزيز مشاري الرومي رئيس المجلس البلدي بمحافظة الدوادمي ونائب مدير التعليم من توضيح بالأرقام عن محافظة الدوادمي، في محاولة لعرض مقنع باستحقاقها أن تتحول إلى منطقة إدارية حسب الأخبار التي دارت عن زيادة المناطق الإدارية في المملكة. وإني والله لا يمكنني أن أقف بجوار هذين الرجلين، لا بأسلوب عرضهما، ولا بمكانتهما، ولا بما يقدمانه من خدمات لمحافظتهما العزيزة، ولكنها والله محاولة مني للسير على خطاهما، والتأكيد على ما ذكراه، وإلا كما قال الأخ مشاري: إذا الأرقام قالت صدقوها فبالأرقام فصل للخطاب إننا جميعاً نعلم ان ولاة أمرنا في هذا البلد المعطاء - حفظهم الله - أدرى وأعرف بكل ما نريد أن نكتبه، ولا يخفى عليهم تلك الأرقام، ولا كم المعلومات التي ننشرها في الصحف، لكنها والله مشاركة في إقناع من لم يعجبه أن تكون الدوادمي هي المنطقة الإدارية الجديدة في وسط البلاد. «الدوادمي» تاريخ وحضارة قبل أن تكون هي تلك المحافظة المترامية الأطراف، المتعددة القبائل، التي احتوت مشروع الملك عبدالعزيز يرحمه الله في تحضير البادية بكم كبير كما هي مدينة الرياض، وبقية محافظاتها. فالدوادمي «المحافظة» أصبحت كبقية المراكز الإدارية الأولى في المناطق تضم العديد من أبناء مناطق المملكة بكافة تخصصاتهم وأصنافهم، فوجود القاعدة العسكرية، والمطار الإقليمي، ومطار أرامكو وكلية التقنية، والوظائف التعليمية المتاحة للكثيرين من غير أبناء المحافظة بسبب التوسع الكبير في المساحة والزيادة العددية الكبيرة في المدارس التابعة لإدارة تعليم الدوادمي، جعلها مكاناً مرغوباً ومدينة كبيرة تضم كل تلك الأصناف من الناس، وهذا ما لا أظنه متوفراً في أي من محافظات منطقة الرياض الكبيرة. إن القول بعدم استحقاق الدوادمي لأن تتحول إلى منطقة إدارية هو قول بغير علم، وأما المنطق والأرقام التي ذكرها أخواي السابقان فإنهما يقولان غير ذلك.