وفقاً لما نشرته صحيفة المدينة في عددها الإلكتروني الصادر بتاريخ 2005/1/14م فقد توقع الدكتور غازي القصيبي وزير العمل أن يصل عدد المتقدمين إلى حملة الوزارة لحصر وتوظيف السعوديين إلى أقل من 200ألف عاطل مشيراً إلى أن هناك عدداً من الطلبات المتكررة التي سيتم استبعادها عند انتهاء المراكز المتخصصة من استقبال المتقدمين .. الخ .. وكان قد صرح لصحيفة "أراب نيوز" "أن هذا الرقم يمثل العدد الفعلي للباحثين عن العمل ولديهم رغبة حقيقية في الحصول عليه" وهذا العدد يثير الحيرة وعدم التصديق لأنه لا يتفق مع تصريحات وزير العمل نفسه الذي قال مع بداية استلام عمله إن عدد العاطلين في المملكة 300ألف عاطل وإن نسبة البطالة 9.7من قوة العمل لأن هذه النسبة تعني حتماً وجود أكثر من 200ألف عاطل هذا إذا لم نأخذ في الحسبان نسبة البطالة التي تقدرها الدوائر الأجنبية ب 20% وخاصة إذا أخذنا أيضاً في الاعتبار تصريح العميد الركن علي بن هلهول الرويلي رئيس لجنة القبول والتأهيل العسكري، ورئيس المعاهد ومراكز ومدارس القوات البرية (وهي كلها مراكز تجعلنا نأخذ كلامه ما أخذ الجد) في صحيفة المدينة الالكتروني العدد الصادر في 2005/1/16م بأن هناك أكثر من مليوني وظيفة مشغولة بالعمالة الأجنبية في القطاعين العام والخاص يمكن إشغالها بالشباب السعودي، فأين نجد هذين المليونين إذا كان عدد العاطلين أقل من 200ألف عاطل.. وإلى أن نفهم هذه الأحجية فإن هناك وجهاً آخر للعملة يجب أن نأخذه في الحسبان وهو وجود آلاف الوظائف التي لا يوجد سعوديون لشغلها، ويكفي أن نقرأ هذا الخبر لنتأكد من ذلك وهو ما صرح به الدكتور محمد الأحيدب مدير مشروع اللغة الإنجليزية في وزارة التربية والتعليم من وجود نقص في مدرسي هذه اللغة ولذلك لن تدرس كما كان مقرراً في الصفين الخامس والرابع الابتدائي في العام القادم (عكاظ العدد الصادر بتاريخ 1425/2/3ه الموافق 2005/5/15م) وبجانب مدرسي اللغة الإنجليزية هناك نقص في الأطباء والممرضات والمهندسين والتكنولوجيين السعوديين مما يجعل هدف إنقاص العمالة الأجنبية بنسبة 20% وهو الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهات المسؤولة بعيد المنال.