شهدت أسواق الأغنام في مدينة الرياض خلال اليومين الماضيين ازدحاما منقطع النظير من قبل الراغبين في شراء أضحياتهم، وأدى ارتفاع حجم الطلب والذي يتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك إلى زيادة أسعار المواشي 30٪، حيث تفوق البلدي دون منافس في حجم الطلبات على المستورد، فيما تخطى النجدي 1200 ريال. وسيطرت العمالة الوافدة على عمليات البيع في أسواق المواشي بالرياض سيطرة شبه تامة، واستقطبت الزبائن الكسالى على الطرقات السريعة ومداخل الأحياء، لكسب اكبر شريحة ممكنة من الزبائن على انفراد، حيث تشكل نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام اكثر من 90٪ من الأيدي العاملة في السوق، مما يهيئ الفرصة أمامهم في استغلال المواسم ورفع الأسعار. وأكد متعاملون في السوق ل«الرياض» أن أسعار البلدي تراوحت ما بين 650 - 900 ريال فيما تخطى النجدي المميز 1200ريال، وقال ثنيان الرشيدي أحد المتعاملين في السوق منذ 14 عاما أن ارتفاع حجم الطلب على المذبوحات في المواسم يتيح الفرصة أمام المستثمرين ويشجعهم على رفع الأسعار، مؤكدا تفوق البلدي والذي تجاوز حاجز ال900 ريال دون منافس واستقرار أسعار الوارد من الأغنام ما بين 600500ريال، لافتا إلى ارتفاع أسعار المواشي 30٪ حسب العمر والوزن ونوع الجنس للذبيحة، وهي أهم ثلاثة عوامل تحدد سعر الذبيحة، مشيرا إلى أن الزبون عادة ما يلجأ إلى فحص أسنان الذبيحة لتحديد العمر بعد اقتناعه بالشكل الظاهري لها. وقال سالم عبدالله - مستثمر -: أن أسعار النجدي تراوحت ما بين 750 - 1000ريال، فيما تجاوز النجدي المميز1200 ريال، وعلل ذلك بارتفاع حجم الطلب على المذبوحات الذي يتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك وموسم الزواجات واقامة الحفلات الخاصة. واعترف برفع الأسعار أمام الزبائن للمذبوحات بقيم متفاوته تتراوح ما بين 200 - 400 ريال ومن ثم يتم تخفيض هذه القيمة لكسب رضا الزبون. وأشار إلى أن هذا الأسلوب الذي ينتهجه الوافدون العاملون في السوق والذين يعملون بحريه تامة كملاك للأسواق وليس عاملين بالأجرة كما يعتقده البعض.