شهدت أسواق الأغنام في مدينة الرياض خلال اليومين الماضيين ازدحاماً منقطع النظير من قبل الراغبين في شراء المذبوحات، وأدى ارتفاع حجم الطلب والذي يتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك إلى زيادة أسعار المواشي 25٪، حيث تفوق البلدي دون منافس في حجم الطلبات على المستورد متخطياً ال 800 ريال. وسيطرت العمالة الوافدة على عمليات البيع في أسواق المواشي بالرياض سيطرة شبه تامة، واستقطبت الزبائن الكسالى على الطرقات السريعة ومداخل الأحياء، لكسب أكبر شريحة ممكنة من الزبائن على انفراد، حيث تشكل نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام أكثر من 90٪ من الأيدي العاملة في السوق، مما يهيئ الفرصة أمامهم في استغلال المواسم ورفع الأسعار. وأكد متعاملون في السوق ل «الرياض» أن أسعار البلدي تراوحت ما بين 500 - 750 ريالاً فيما تخطى البلدي المميز ال 800 ريال، وقال دريش سليم أحد المتعاملين في السوق منذ 15 عاماً إن ارتفاع حجم الطلب على المذبوحات في المواسم يتيح الفرصة أمام المستثمرين ويشجعهم على رفع الأسعار، مؤكداً تفوق البلدي دون منافس واستقرار أسعار الوارد من الأغنام ما بين 20 - 25٪ حسب العمر والوزن ونوع الجنس للذبيحة، وهي أهم ثلاثة عوامل تحدد سعر الذبيحة، مشيراً إلى أن الزبون عادة ما يلجأ إلى فحص أسنان الذبيحة لتحديد العمر بعد اقتناعه بالشكل الظاهري لها. وقال عبدالله المطيري مستثمر إن أسعار النجدي تراوحت ما بين 500 - 750 ريالاً، فيما كانت تتراوح ما بين 450 - 650 ريالاً، وعلل ذلك بارتفاع حجم الطلب على المذبوحات الذي يتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك وموسم الزواجات وإقامة الحفلات الخاصة، واعترف برفع الأسعار أمام الزبائن للمذبوحات بقيم متفاوتة تتراوح ما بين 200 - 300 ريال ومن ثم يتم تخفيض هذه القيمة لكسب رضاء الزبون. وأكد المطيري أن هذا الأسلوب ينتجهه الوافدون العاملون في السوق والذين يعملون بحرية تامة كملاك للأسواق وليسوا عاملين بالأجرة كما يعتقده البعض.