تتوالى الاحداث وتتكرر عمليات التفجير والتدمير هدفها فقط زعزعة أمن واستقرار بلادنا ولكن ولله الحمد مازلنا ننعم بالأمن وسنظل كذلك بإذن رب العالمين رغماً عن انوف الحاسدين وعبث العابثين وكيد الكائدين وفي كل مرة يخرج ارباب العمالة والمندسين من جحورهم بعد كل عملية ليثنوا على مرتكبها ويعدوه مع الصديقين والشهداء في جنات النعيم {كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون إلا كذبا} زاعمين ان الهدف من هذه العمليات الاجرامية هو طرد المشركين من جزيرة العرب رغم ان العلماء قد بينوا هذه المسألة كثيراً وفصَّلوها واصبحت واضحة العيان لكل صغير وكبير بأن هؤلاء المشركين هم من المستأمنين المحرمة دماؤهم وهاهي محاولتي تفجير وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الفاشلتان وقبلهما تفجيرمبنى الأمن العام بينت كذبهم وافتراءاتهم فهل سيخرج المشركون بهذه التفجيرات؟ هل سيخرج المشركون بالخروج على ولاة امرنا وخلع البيعة؟ وكأنهم لم يسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية». هل سيخرج المشركون بالقدح في علمائنا؟ هل سيخرج المشركون بقتل الاطفال وترويع النساء؟ عجبا والله لأمرهم! كيف يفعلون هذه الافعال في هذه البلاد وهي التي قامت على الشريعة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن هي اكثر بلاد الله في أرض الله خيراً واقلها شراً. ولكنهم ولله الحمد لم ينالوا من عقيدتنا شيئاً ولن ينالوا، ولم ينالوا من أمننا وراحتنا ولن يتحقق لهم ذلك مادمنا مجتمعين وبسنة نبينا متمسكين بعد كل عملية يقوم بها اولئك المارقون يزداد تلاحمنا شعباً وقيادة علماء وعامة وهذا مايبعث في النفوس الطمأنينة. وطني انت مهبط الوحي ومهد الرسالة وطني انت محط انظار اكثر من مليار مسلم فانت قبلتهم وفيك حرمهم ومسجد نبيهم ايها الوطن عش عزيزاً شامخاً ترفع رؤوس ابنائك المخلصين وتكدر عيش الخائنين وتعم ابصار الحاقدين. ولي وطن آليت ألا أبيعه والا ارى غيري له الدهر مالكا اما انتم ياولاة امرنا فهنيئاً لكم شرف خدمة الإسلام والمسلمين وتحيكم شرع رب العالمين في أرض الله منفردين واصلوا المسيرة وما اصوات التفجير الا اصوات قرع طبول الفتنة اعتراضاً على تمسككم بالكتاب والسنة ونحن جميعاً تحت امركم مادام الامر في صالح الامة وتخليصها من خفافيش الظلمة. يا رجال أمننا الاوفياء لقد ابليتهم حسن البلاء وما استهدافكم الا دليل على انكم قد اوقعتم فيهم الخسائر فاستمروا والله يرعاكم بعينه التي لاتنام وكلنا معكم فداء لديننا ووطننا. انتم يا اهل التكفير والتفجير حكِّموا الشرع في تصرفاتكم وارجعوا الى رشدكم وان التبس عليكم امر فالعلماء ولله الحمد كثر وهم مرجع حتى لمن هم خارج هذه البلاد فلا تكونوا عوناً للشيطان ولا تغرنكم فتاوى اهل الجحور قال تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب المفسدين}. ولتعلموا جيداً ان هذه البلاد واهلها ليسوا صيداً سهلاً وان مصيركم مصير من سبقكم إما القتل على ايدي رجال الأمن او الانتحار ولا حول ولا قوة إلا بالله. سل الرماح العوالي عن معالينا واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا لقد سعينا فلم تضعف عزائمنا عما نروم ولا خابت مساعينا قوم اذا استخصموا كانوا فراعنة يوماً وان حكموا كانوا موازينا