أعلن مسؤول إيراني لوكالة الانباء الإيرانية بأن تسعين بالمائة مع القضايا الخاصة باستئناف الأبحاث النووية قد تم تسويتها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن المحتمل ان تستأنف الأبحاث اليوم بصورة نهائية. وأضاف المصدر الإيراني أمس ان موقف إيران من القضايا المتعلقه باستئناف الأبحاث النووية قد تم شرحها وبشكل كامل لمفتشي الوكالة وهم حالياً يواصلون مشاوراتهم مع فيينا. وقال نفس المصدر انه ممكن أن تنتهي مرحلة مشاورات المفتشين مع فيينا سريعاً، وتتمكن إيران من استئناف ابحاثها النووية اليوم رسمياً. ومضى المصدر المذكور يقول بأن الموضوع الرئيسي بين إيران والوكالة هو بشأن المراكز التي من المقرر ان يتم رفع الأختام عنها. وحول المباحثات مع الوفد الروسي بشأن مشروع روسيا قال هذا المصدر: رغم أن الوفد الروسي قد شرح تفاصيل المشروع الروسي إلى المسؤولين الإيرانيين لكن لازالت إيران تواجه غموضاً في هذا المجال ولم يتم ايضاحها لحد الآن. وقال ان المباحثات مع الأطراف الروسية ستستمر أيضاً ونحن نسعي للتوصل اليوم إلى نتائج بشأن مشروع روسيا. وأضاف المصدر المطلع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد طرحت في هذه المباحثات أسئلة جديدة بشأن المشروع الروسي ولم يتمكن الجانب الروسي من الرد على هذه الأسئلة بشكل مقنع إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس بأن سير المفاوضات بين إيرانوروسيا حول النشاطات النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقترح الروسي بإجراء تخصيب اليورانيوم على الأراضي الروسية بأنها ايجابية. وأضاف حميد رضا آصفي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان هذه المفاوضات قد بدأت منذ يوم السبت ومستمرة حتى اليوم أيضاً وهناك مشاريع وشؤون مختلفة يتم بحثها فيها. لكن آصفي أكد أنه ينبغي الصبر والتريث ومن ثم تقييم المفاوضات بدقه عقب انتهائها. ولم يشر آصفي إلى المشروع الروسي بالاسم ولكنه أكد على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار حقوق إيران. وحول مشاورات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال ان اتصالاتنا مع هذه الوكالة وثيقة ونتفاوض معها على مختلف المستويات وان نشاطاتنا تتم باشراف الوكالة نفسها. وحول البيان العنيف الذي صدر عن الاتحاد الاوروبي مساء أمس قال اننا نؤمن بضروره الابتعاد عن لغة التهديد ونضع أساس العمل على الحوار الصحيح واحترام حقوق الآخرين. وحول موضوع الأبحاث النووية قال آصفي ان هذا الموضوع ليس بجديد وأنه يجري باشراف الوكالة نفسها وان الأبحاث النووية تعتبر جزءاً من حقوق إيران وكذلك مختلف الأعضاء في معاهدة الحد من الانتشار النووي (ان بي تي). وأكد أن الابحاث النووية لا ترتبط بالإنتاج النووي وانها تتم بمراقبة الوكالة الدولية نفسها وان هذه الأبحاث تتم بشكل عادي في أماكن آخرى ولا يمكن التعامل معها بشكل انتقائي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الغرب لا ينبغي ان يتعامل بشكل مزدوج مع قضية الأبحاث النووية.