قال الشيخ عبد المحسن العبيكان عضو مجلس الشورى ان استخدام القوة في حق المفترشين في منى جائز مبرراً ذلك الى كونهم مخالفين وقد يسببون الكوارث والإصابات، مضيفا انه يجب علينا ان نقف مع الحجاج المنتظمين وقال انه عندما يحاول الحجاج رمي جمرة العقبة نلاحظ معاناتهم الشديدة. ان كل المشاريع التي تخدم حجاج بيت الله خاصة بجوار الجمرات ذهب رونقها وأهميتها بسبب هؤلاء المفترشين.وبيّن ظاهرة الافتراش لا تنم الى تعاليم الحج وسماحته بأي صلة.. فالمفترشون بعملهم لا يحترمون الشعائر ومن يقوم بها يستحق العقاب لأنه لا يحترم هذه الفريضة و لا يحترم الحجاج النظاميين المؤدين للفريضة بشكلها الأفضل ولا يحترم القوانين المعمول بها في الحج ولهذا فإن منعهم بأي طريقه هو حماية للحجاج المنتظمين من عملهم غير السوي فليس من المقبول ما نراه من إقفال الممرات وبهذه الأعداد الهائلة والأكوام البشرية التي تفترش الأرض وتعيق الجهود العاملة لخدمة ضيوف الرحمن.ورأى الشيخ العبيكان ان هؤلاء في حكم المعتدين ومغتصبون لطرق الحجاج وشرعا المغتصب يستحق العقوبة فإذا تساهلنا في كل الأنظمة لكان الحج فوضى. وقال يجب ان نقف سويا حول هؤلاء المعتدين على طرقات حجاج بيت الله الحرام اضافة الى كونهم يعيقون كل الخدمات من إسعافات وغيرها. من جانب آخر رأى العبيكان ان الفتوى بالرمي قبل او بعد الزوال لا تشكل تلك الأهمية لأن المشكلة ليست في الوقت ولكنها تكمن في ضيق مساحة منى وضيق المطاف فلو قيل للناس ارموا قبل الزوال لتجمعوا وتدافعوا وهنا لابد علينا ان نفهم أولا ما معنى «قبل الزوال» فما زال هناك اختلاف على تحديده. ومن وجهة نظري اننا لن نحتاج هذه الفتوى في المرحلة القادمة لأن المشروع الضخم الذي يعمل الآن بجسر الجمرات سوف يسهم في حل هذه المشكلة اضافة ألى التنظيم في التفويج الى مكة. وفيما يخص المذاهب في الحج وخصوصية كل مذهب في أداء شعيرة الحج أكد العبيكان ان علماء السعودية لا ينكرون عليهم أن يأخذوا برأي أحد الأئمة والعمل بمذهب من المذاهب ولكننا نحن نبين القول الراجح حسب اجتهادنا فالذي يعمل بمذهب آخر لا نقف ضده.وعن الحلق قبل الذبح قال العبيكان انه لا يوجد مانع من الحلق قبل الذبح ولا يؤثر على فريضة الحج ولا شيء فيه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه رجل قال له «حلقت قبل أن أنحر وقال له صلى الله عليه وسلم افعل ولا حرج» والتقديم والتأخير في يوم النحر لا حرج فيه.