وفقا لما نشرته صحيفة اللوموند Le Monde الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ 2005/1/17فإن هيئة الرقابة على حقوق الإنسان Human Rights Watch (منظمة دولية مستقلة) قالت في تقريرها عن عام 2004الذي قدمته لواشنطن إن الولاياتالمتحدة خيبت الآمال التقليدية للشعب الأمريكي باعتبارها المتبنية لحقوق الإنسان،فضلاً عن استباحتها للقانون الدولي في الأعوام الماضية فقد شهد عام 2004عمليات تعذيب المسجونين في أبو غريب، الأمر الذي جعل مدير الهيئة كينيث روث يقول "حين تتحدى دولة قوية لها نفوذها القانون علنا وتحاول أن تبرر موقفها فإنها تقوض هذا القانون وتسمح للدول الأخرى بالإقدام على القيام بصنيعها" وقالت الهيئة إن ما حدث في أبو غريب ليس أعمالاً فردية بل سياسة مخططة ومتعمدة، كما أشارت الهيئة الى المعتقلين في غوانتانامو الذين سجنوا منذ ثلاث سنوات بدون أن يتمتعوا بالضمانات التي يتيحها لهم القانون الأمريكي والدولي رغم أن المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة سمحت لهم في يونيو 2004بالشكوى لدى المحاكم الأمريكية على السجن التعسفي الذي يتعرضون له، هذا وقد اعترفت السلطات الأمريكية علنا بأنها ارتكبت مع المعتقلين أساليب تحقيق وصفها الصليب الأحمر الدولي بأنها عمليات تعذيبية، هذا وهناك كما تقول الهيئة احد عشر سجيناً من الذين اعتقلتهم الولاياتالمتحدة ولم يعد لهم وجود فضلا عن معتقلين سجنتهم في دول يعتبر التعذيب فيها روتينيا ولا يخضع لمساءلة أحد، وقد خلص المستر روث الى القول بأن تاريخ الولاياتالمتحدة في تطبيق حقوق الإنسان مشبوه، هذا ما قالته هيئة الرقابة على حقوق الإنسان وقد سبق أن كتبت نثاراً قلت فيه نسبة إلى ما نشرته صحيفة الجارديان إن الولاياتالمتحدة قامت بسجن محاربي الفلوجة والمدن العراقية الأخرى في معتقلات في دول العالم الثالث بدون محاكمة وبهدف الاحتفاظ بهم حتى الموت، والغريب أن الشعب البريطاني لام الأمير هاري حفيد الملكة لأنه ارتدى زيا نازيا في حفلة تنكرية مع أن الجرائم التي ترتكبها الولاياتالمتحدة ضد الإنسانية أفظع من جرائم النازية.