خرج فريق النصر لكرة القدم من الدور ربع نهائي البطولة للأندية العربية على يد الوحدات الأردني بعد أن كسب ضيفه النصر بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الإياب التي أقيمت بعمان، بعد أن كان لقاء الذهاب بالرياض قد انتهى بالتعادل (الإيجابي) (1/1). ودخل النصر المباراة بحثاً عن تعويض اقصائه من بطولة كأس سمو ولي العهد الأمين قبل أسبوع على يد الوحدة بمكة المكرمة وتوجّه إلى عمان قبل خمسة أيام من موعد المباراة وأمامه فقط فرصة الفوز أو التعادل الإيجابي (2/2) لإحراز التأهل المباشر لنصف نهائي البطولة أو على الأقل التعادل بهدف وحيد وإجبار الفريق الأردني على الأوقات الإضافية، وساهم تقدم النصر مبكراً بهدف عبدالعزيز الجنوبي (د.21) بقذيفة يسارية كان للمهاجم سعد الحارثي ولاعب الوسط البرازيلي (جيري) دور في تهيئتها بالطريقة المريحة للجنوبي الذي نجح في ركنها في الزاوية اليسرى لحارس الوحدات محمد قنديل وأدى هذا الهدف لإراحة أعصاب لاعبي النصر الذين أصبح لهم التفوق وساعد لجوء الفريق الأردني للتكتل الدفاعي وتعليمات مدربه العراقي عادل يوسف بالحد من تقدم لاعبي الوسط والتركيز على مراقبة صناع اللعب في النصر والضغط على حامل الكرة وتضييق الخناق والمساحات على الفريق السعودي أدى ذلك لغياب الحضور الأردني على مستوى الهجوم طوال النصف ساعة الأول من الشوط الأول على اعتبار أن تأمين شباك (قنديل) بعدم اهتزاز شباكه كفيل بتحقيق هدف التأهل، ورغم الهدف النصراوي، إلا أن الوحدات لم يبدأ في الطرق الحقيقي لمرمى النصر إلا متأخراً وتحصل على فرص ضئيلة للتسجيل من عامر ياسر تصدى لها الحارس شريفي وأخرى أخطأ التوقيت فيها الأخير وكاد مصطفى شحتة أن يستثمرها برأسه إلى هدف تعادل (د.35). أما النصر فكان أداؤه الدفاعي جيداً في الشوط الأول ربما لعدم تعرضه للضغط فيما كانت الخطورة الهجومية من أقدام نجمه المتألق الوحيد سعد الحارثي، وكذلك البرازيلي (جيري) فيما شكل اللاعب البرازيلي (ليما) رغم لمساته الفنية شكل عبئاً ثقيلاً على النصر وعلى المباراة بحضوره القاتل وعدم مشاركاته التي يمكن معها الشعور بأن هجوم النصر مدعوم بلاعب أجنبي، بل كان أقل اللاعبين عطاءً، وكان يفترض أن يبادر المدرب الوطني خالد القروني إلى التخلص من بروده في مباراة ساخنة جداً وإشراك وليد العلياني في وقت مبكر فعكس (ليما) كان الحارثي يحاول كثيراً وفي الشوط الأول تحصل على فرصتين راوغ في إحداها ثم سدد في يد الحارس، والأخرى نجح (قنديل) في التصدي للعبته الجميلة (د.39). وإجمالاً يعد النصر أفضل كثيراً من الوحدات من حيث امتلاك الكرة والفرص التي تحققت لمهاجميه. الحصة الثانية بدأت مختلفة من الطرفين فقد تعرض الفريق النصراوي لاصابتين قبل نهاية الشوط الأول أجبرت قلب الدفاع الغاني (دانيال كولمان) ولاعب الوسط بدر الحقباني إلى الخروج من أرض الملعب وعدم إكمال المباراة الأمر الذي اضطر القروني إلى إجراء تغييرين بإشراك أحمد العجمي مدافعاً وأحمد الخير في الوسط بدلاً عن المصابين وأثر هذان التغييران كثيراً على دفاع ووسط النصر من حيث الانسجام في عناصره أو انسجام الدفاع مع حارس المرمى، وفي الطرف الآخر اختلف حال الفريق الأردني وتوجهه الذي بات هجومياً صرفاً بحثاً عن تحقيق التعادل وخوفاً من خسارة كل مدعوماً.. بجماهير كبيرة ملأت أرجاء استاد القويسمية وقاد الأردني حسن عبدالفتاح هجمتين خطرتين (55و64) نتج عن الأول هدف التعادل بخطأ دفاعي واضح كشف التأثير الذي تركه الغاني. وفي الثانية كاد اللاعب نفسه أن يعزز هدفه لولا أن كرته اعتلت العارضة واتضح جليا وجود خلل في المنطقة الخفية بين ظهير الجنب الصقور (يمينا) والجنوبي (يسارا) مع قلب الدفاع ولعب النصر بلا محور ارتكاز يقوم بواجبة في التغطية وتأمين الجدار الدفاعي الأول ووقع لاعبوه في أخطاء تمرير قاتلة حتى أن الهدف القاتل الذي سجله محمد شلباية للوحدات وصنعه رأفت علي تم بواسطة عدة تمريرات وتلاعبوا بالوسط والدفاع النصراوي خاصة رأفت وحسن عبدالفتاج وعادل ذيب وجاء الهدف الأردني (د82) من زمن المباراة ليمنح الوحدات بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس دوري أبطال العرب.