أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حجاج بيت الله الحرام بتقوى الله والاخلاص لله في القول والعمل واحترام بعضهم بعضا وأداء نسكهم بالسكينة والطمأنينة. وحث سماحته في تصريح صحفي عقب حضوره لقاء الدعاة المشاركين في موسم حج هذا العام الذي نظمته وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الحجاج الى احترام بعضهم البعض واحترام امن هذه البلاد قال الله سبحانه وتعالى في محكمه تنزيله {ومن دخله كان آمناً} وقال {واذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً} مؤكدا ان احترام أمن هذا البلد امر مطلوب من كل مسلم بعينه. وخاطب سماحته الحجاج قائلا «احمدوا الله الذي بلغكم الوصول الى هذه المشاعر وطفتم بالبيت وستقفون ان شاء الله في هذه المشاعر المعظمة واسال الله لكم التوفيق والسداد.. اوصيكم بتقوى الله واوصيكم بالاخلاص لله في القول والعمل.. اوصيكم باحترام بعضكم بعضا كما قال الله {انما المؤمنون إخوة} وكما قال نبينا صلى الله عليم وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)». واضاف «وفق الله حكومتنا في تيسير امن الحجيج بتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر وتجديد بنائها وتيسير سبل الوصول اليها وتهيئتها لقاصديها وتنظيم سيرهم وتوفير كل الحاجيات لهم فجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين الخير». وسأل سماحته في ختام تصريحه التوفيق والسداد لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين (حفظهما الله). وبحضور سماحته التقى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس بالدعاة المشاركين في موسم حج هذا العام وذلك بمركز الخدمة الاجتماعية بمكة المكرمة. وبدئ اللقاء الذي اقامه مركز التوعية بالحج التابع للوزارة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القيت كلمة الدعاة القاها عضو مجلس الشورى عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بمكة المكرمة الدكتور عابد محمد السفياني قال فيها ان من نعم الله على عباده ان شرع لهم حج بيته الحرام ودلهم على مناسكه. وحث الدعاة الى تعليم الناس الشريعة الاسلامية ومناسكها وعباداتها ومعاملاتها والاعتصام بالكتاب والسنة ومحاربة الغلو والتشدد في العقائد والاعمال ولزوم الاحسان في الدعوة بياناً وأسلوباً وصبراً وحكمة والالتزام بالعلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة. واوضح الدكتور السفياني اهمية الحوار في مجال الدعوة والتعليم وفي جميع نواحي الحياة مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في سبيل تعليم الحجاج وتوعيتهم بأمر دينهم. وابرز جهود سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ واللجنة الدائمة للافتاء في الحج والمتمثلة في اللجان العلمية للاجابة عن اسئلة الحجاج عن طريق الهاتف المجاني والدروس العلمية والمحاضرات والكلمات وتوزيع الكتب والفتاوى وارشاد الحجاج في الداخل وفي جميع منافذ المملكة. بعد ذلك القى وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لشؤون المساجد والارشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري كلمة اوضح فيها ان من الواجب على اهل الاسلام ادراك حقيقة الحج ومفهومه والاهداف والغايات من مشروعيته. واشار الى ان كل عبادة لاتصح ولاتقبل الا اذا تحقق الاخلاص لله تعالى وموافقتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وكانت صادرة عن ايمان صحيح. ودعا الحجاج الى تحري الاخلاص وتحقيقه والاجتهاد في اداء المناسك على الوجه الذي أداها النبي صلى الله عليه وسلم واجتناب ماينافي الحج او ينقص ثوابه من التصرفات القولية والفعلية. وقدم الدكتور السديري مجموعة من النصائح للدعاة والوعاظ مهيبا بهم الى بذل النصح والوعظ والارشاد لحجاج بيت الله الحرام عن طريق الموعظة الحسنة الموافقة لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه مؤكدا في الوقت نفسه ان مايقوم به الدعاة في تبصير الناس من امور دينهم ودنياهم من اوجب الواجبات وأفضل القربات. ثم القى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد كلمة رحب فيها بسماحة مفتي عام المملكة والحضور وان اللقاء جمع لاهل العلم والدعوة والتوعية والارشاد للتعاون على البر التقوى في ارشاد الحجاج. واكد ضرورة التطوير والرفع من مستوى الدعاة من اجل ايصال التوعية والارشاد والفتوى بأسرع وقت ممكن وبعبارة سهلة مفهومة يحقق الفائدة للجميع. ونوه بالدور التوعوي الذي تضطلع به وزارة الشؤون الاسلامية في مواسم الحج عبر جهود هيئة التوعية الاسلامية ووكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والامانة للتوعية الاسلامية خلال موسم الحج عبر تفعيل برامجها. واشاد معاليه بجهود سماحة مفتي عام المملكة في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وخاصة في موسم الحج وعلى مدى سنوات ماضية داعيا الله عز وجل ان ينفع بعلمه المسلمين كافة. وتناول في كلمته جملة من السجايا التي يجب ان يتحلى به الداعي الى الله ومنها ترويض النفس على تقبل الاخرين واجتناب الشبهات والازدياد بالعلم النافع. وأوصى معالي الشيخ صالح ال الشيخ المشاركين في الدعوة الى الله تعالى ان يراعوا في تعاملهم مع الناس ظروفهم واحوالهم واختلاف مفاهيمهم مشددا على اهمية الحوار في الدعوة الى الله عز وجل.. واختتم كلمته مزجيا شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما وفرته من خدمات لحجاج بيت الله الحرام. عقب ذلك القى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ كلمة قال فيها ان الداعي سيحقق الدعوة الصادقة بتوفيق الله عز وجل بوضعه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هدفه وحب ايصال الخير للناس غايته قال تعالى {ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين}. ودعا سماحته العلماء والدعاة الى التأمل في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ومن سبقه من الانبياء والمرسلين الذين بدأوا بالدعوة الى توحيد لله عز وجل بالتي هي احسن حاثا لهم على الصبر والتحمل في الدعوة وارشاد الناس بالموعظة الحسنة في كل مايتعلق بأمور دينهم ودنياهم. واثنى سماحته على المنهج الاسلامي الذي سلكه علماء ودعاة هذه البلاد المبني على العقيدة الصحيحة داعيا الجميع الى تحري الدقة في الفتوى وسؤال اهل العلم الضالعين فيه. وشدد على ضرورة المام الدعاة بأمور الحج لايصال الفائدة الى الحجاج وقال «ان هناك اناسا يأتون الى الحج ويحملون فكرا يظنون انه سليم تلقوه في بلدانهم من علماء ليست لديهم المعرفة الكافية فيجب على الدعاة الصبر عليهم و تحمل جميع الاسئلة منهم لايصال ما يريدون اليهم من امور شرعية و كشف الشبهات لهم وشرح العقيدة الصحيحة وبيان المنهج السليم لهم وذلك بعلم مفيد ورأي مستنير». وعبر سماحته عن شكره لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على ما تقوم به من اجل خدمة حجاج بيت الله الحرام باتخاذها الاستعدادات المبكرة لتهيئة الدعاة لاعمال الحج.