قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ "إن تسيس الحج أمر مرفوض في الإسلام والشرع".. حاثا الدعاة وطلبة العلم على نشر الحق وتبيينه للناس ودحر الباطل ورد الشبه. وأشار سماحته خلال اللقاء السنوي لأصحاب الفضيلة الدعاة المشاركين في أعمال التوعية في موسم حج هذا العام، الذي أقامته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد مساء الإثنين 23 /11 /2009، إلى أن "الله جعل الحج مؤتمرا للتقارب والتآلف، فيجب البُعد عن تسييسه لأن هذا الأمر مرفوض في الإسلام والشرع". وأضاف "هناك أناس يحسبون على المسلمين فيرفعون الشعارات في الحج ويعمدون على تغيير مقاصد الحج الأساسية، فعلى العلماء أن يكشفوا هذه الحقائق للناس، كما أن هناك أناسا تنتسب إلى علم ناقص مخالف للشرع وهؤلاء شر على الناس". وحث الجميع على التعاون لتحقيق الأمن وذلك عن طريق الكشف عن المفاسد والقضاء عليها، سائلا المولى - عز وجل - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يثيبهم خير الجزاء على كل ما يبذلونه لخدمة الحجاج والتيسير عليهم. كما شدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، على أن العبث بأمن الحج مخالف للعقيدة الإسلامية ويجب عدم الإخلال بالأمن والمحافظة على الأماكن المقدسة والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله. وأكد أن من مقاصد الحج وحدة الأمة الإسلامية والتعاون على البر والتقوى وأن يكون الناس في أمن وأمان وألا يعتدي بعضهم على بعض وفقا لمنهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، مشددا على البُعد عن الجدال في الحج والبُعد عن كل ما يفرّق وحدة العقيدة. وبيّن أن التوعية الإسلامية مهمة عظيمة، يجب على الدعاة إخلاص العمل فيها لله - عز وجل - فهي مرتبطة بأمرين الأول أنها توعية والثانية أنها مرتبطة بالحج، مشيرا إلى أن المسلمين في كثير من أصقاع الأرض يحتاجون إلى مَن يقربهم لخالقهم من خلال الدعوة لله والإخلاص في العمل، مؤكدا أن من أعظم مقاصد التوعية، نشر السنة الصحيحة في أداء مناسك الحج، فيجب على الدعاة تبصير الناس والحجاج وتوعيتهم بأداء نسكهم وفق سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والابتعاد عن البدع والخرافات.