ها نحن شارفنا على نهاية منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة ونحن لازلنا ندحرج براميل الغاز الصدئة!! من المنازل إلى السيارة ومن السيارة إلى محلات بيع الغاز ومن محلات بيع الغاز الى السيارة ومن السيارة الى المنازل!!! قد تكون متعة!! خصوصاً إذا كانت تلك البراميل من الوزن الثقيل!!.. والأجمل من ذلك تقديمها للصوص براميل الغاز على طبق من فضة!! فلا يوجد مكان يتسع لصفها غير ساحات المنازل!!... فهي سهلة الحمل قياسا بخزانات الغاز المتشبثة في أرضية المنزل وكأنها قنبلة ضخمة داخل منزلك قابلة للاشتعال (وهذا أمر نفسي أكثر مما هو حقيقة ملموسة)... قد تكون هذه الخزانات أفضل نسبياً وقياساً بتلك البراميل.. ولكن ماذا بشأن المنازل الصغيرة والشقق التي لا تتوافر فيها مساحات واسعة لتثبيت تلك الخزانات؟؟!!.. أتساءل لماذا لا يتم توفير شبكة أرضية من إمدادات الغاز بشكل منظم وآمن كما في الدول المتقدمة؟؟ بل هناك دول أقل إمكانات من دولتنا وتتوافر هذه الخدمة لديهم.. فدولة كدولتنا لا ينقصها كوادر علمية ولا مادية لعمل مشروع حيوي وحضاري مثل هذا المشروع وخصوصاً ونحن ممن أنعم الله عليهم بتوافر هذه النعمة.. فلماذا لا يكون بسعر رمزي يتم سداده على فواتير شهرية كما نفعل مع خدمات الكهرباء والماء دون عناء.. لماذا لا تتوفر تلك الخدمة؟!. ماذا ينقصنا؟؟ ونحن دولة تتصاعد بنماء ملحوظ وتسعى حثيثة للتحظر والرقي واحترام وراحة كل من يسكن هذا البلد الكريم.. فإذا كانت هذه الخدمة لا يتسنى للشركة توفيرها للمنازل التي تم بناؤها.. فلنبدأ به كنظام لكل مسكن يتم بناؤه فتوضع شبكة إمدادات الغاز كبنية تحتية مثل الماء والكهرباء.. وكلنا أمل في شركة الغاز والقائمين عليها من أبناء هذا البلد المخلصين والمتقبلين لكل اقتراح من شأنه خدمة المستهلكين وراحتهم..