يعتبر الفنان فهد عبدالعزيز المشاري من الفنانين المبدعين بحائل صاحب التجربة التصويرية الفوتوغرافية فهو من الرعيل الاول على مستوى الفنانين بحائل وله مساهمات وانجازات كثيرة وشارك في الكثير من المناسبات والمعارض والاحتفالات التي تعنى بالمنطقة فهو حاصل على مؤهل دبلوم لغة انجليزية من جامعة موري هاوس في اسكتلندا ويعمل كمعلم لغة انجليزية سابقا وحاليا في ادارة التعليم مصمم كمبيوتر ومصور فوتوغرافي.. هواية التصوير الفوتوغرافي ابدع فيها حتى بلغ درجة الاحتراف والدهشة. «الرياض» استنطقت الفنان الفوتوغرافي المشاري الذي تحدث عن تجربته في هذه المهنة وكشف عن امور ومطالب تهمه كفنان تصويري كغيره من الفنانين ونقلها للجهات والمسؤولين بهدف ان تساهم في اثراء وتنمية هذه الرسالة الفنية الهامة فيقول المشاري عن علاقته مع التصوير الفوتوغرافي: مارست هذه الهواية منذ اكثر من سبعة وعشرين عاما، وفي ذلك الحين كان التصوير الفوتوغرافي (ابيض وأسود) قبل ظهور الأفلام الملونة في الأسواق وكانت الكاميرات المتوفرة بدائية وتفتقر الى الكثير من التقنية التي نعيشها في هذه الأيام وكانت اهتماماتي في ذلك الحين تقتصر على تصوير الزملاء ونادرا ما تلفت انتباهنا المشاهد التنموية والأماكن الأثرية وتراث المنطقة وهذه من الأشياء التي اسفت عليها كثيرا وكنت اتمنى لو اني التقطت صورا لماضي مملكتنا الغالية وتراثها المجيد لكني وقتها كنت صغيرا في السن ولم ادرك كم هو غال تاريخ بلادي. واضاف: وفي آخر التسعينات بدأت هذه الهواية تأخذ مجرى آخر في حياتي وبدأت ابحث عن كاميرات بعدسات مختلفة حتى اتمكن من التقاط جميع الصور وبطريقة احترافية تتناسب مع جمال المكان. استفدت كثيرا من معرفتي باللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة في الإطلاع على كل ماهو جديد في عالم التصوير الفوتوغرافي وكان لي لقاءات مع مصورين من ألمانيا وبريطانيا تعلمت منهم الكثير في هذا المجال..!!. واكد الفنان المشاري: لقد سحرتني مملكتنا الحبيبة بمدنها وقراها وجمال طبيعتها ورمالها وصحرائها وجبالها وباتت مسؤوليتي مضاعفة وأقولها صراحة لن يستطيع اي مصور مهما اوتي من الفن والحس والإبداع ان يظهر معالم بلادنا وشواهدها التنموية والتراثية وأنا كغيري من مصوري هذا الوطن نجتهد كثيرا ونحرص على اقتناء كل ماهو جديد في عامل التصوير وتوظيف هذه الأجهزة بطريقة احترافية من اجل ابراز معالم هذا الوطن بالشكل الذي يوازي ويتناسب مع جماله ورقيه. وبين ان حائل مدينتي التي نشأت فيها كالذهب يعتريه في بعض الأحيان الغبار فإذا جلوته يتلألأ وفي ظل رعاية أمير حائل سوف يزداد بريق هذه المدينة الجميلة يوما بعد يوم وسوف تكون بإذن الله انموذجا رائعا يضاف الى النهضة التي تشهدها مملكتنا الغالية والكل يدرك ان العالم اليوم يعيش في ثورة عصر الصور الرقمية والمنافسة على اشدها بين كبرى الشركات المصنعة للكميرات الإحترافية وأصبح بالإمكان طبع الصور بمقاسات كبيرة وبدقة عالية، مع امكانية اضافة لمسات جمالية للصورة عبر الحاسب الآلي. وفي سياق لقائه تمنى الفنان المصور المشاري بأن تكون هناك فكرة اقامة معرض فوتوغرافي رقمي لمنطقة حائل بما فيها المحافظات والقرى التابعة للمنطقة وقد عرض هذا الموضوع على أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن.. وفي هذه المناسبة يطيب لي ان اشيد بجهود أمير منطقة حائل ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد وجهود هيئة تطوير حائل ممثلة برئيس الهيئة الأمير عبدالله بن خالد آل سعود وجميع منسوبي هيئة تطوير المنطقة، وأقولها أمانة أني وجدت كل الترحيب والتشجيع من إمارة منطقة حائل وهيئة تطوير المنطقة فيما يخص هذا المعرض وقريباً جداً سوف يقام هذا المعرض وسوف تكون الرياض المحطة الأولى ثم ننتقل إلى المنطقة الشرقية ثم إلى مدينة جدة والهدف من هذا المعرض هو نقل صورة للواقع الذي تعيشه منطقة حائل وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ونائبه سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.. كما كنت أتمنى لو أن الهيئة العليا للسياحة تتيح لنا كمصورين فوتوغرافيين الفرصة لتغطية معالم المملكة بصور احترافية متميزة عالية الجودة. والتنقل بين مدن وطننا الغالي والتقاط صور تتناسب وجمال هذا الوطن، وحبذا لو تتولى الهيئة العليا للسياحة توفير تراخيص للمصورين السعوديين سارية المفعول لمدة لاتقل عن عام حتى يتمكن المصور من التقاط أكبر قدر ممكن من الصور واختيار الوقت المناسب والمكان المناسب واستغلال المناسبات الوطنية والعطل الرسمية وكذلك أهمية تراث الوطن.. والمصور المتميز يبذل قصارى جهده من أجل التقاط المزيد من الصور التي تحكي ماضي بلادنا المجيد ولا زال هناك الكثير من الأماكن القديمة من مباني ومشغولات يدوية قديمة وآثار في مختلف مناطق المملكة تحتاج إلى حفظ للأجيال القادمة كما أتمنى لو تترجم جهود وزارة الثقافة والإعلام إلى واقع يلامس حاجة المبدعين والفنانين من خلال التوسع في إقامة المعارض واللقاءات في مختلف الفنون وعقد البرامج التدريبية وإنشاء المعاهد المتخصصة في مجالات الخط العربي الذي يكاد يندثر في بلادنا بسبب تسارع إيقاع الحياة اليومية والسعي وراء كل جديد ومزاحمة برامج الحاسب الآلي لأنامل الفنانين في الخط والزخرفة ومجالات الإبداع كما أتمنى إيجاد برامج إعلامية وإنشاء مجلات متخصصة في هذه المجالات. في الختام أشيد بجهود فنانين من منطقة حائل لهم مساهمات عديدة في مجال الفن والتصوير وتركوا بصمة واضحة في هذا المجال أذكر منهم الأستاذ عبدالعزيز علي المشاري والأستاذ عبدالله صالح البحيري والأستاذ يوسف عثمان الشغدلي والأستاذ صالح ناصر المحيني والأستاذ عوض الهمزاني.