يافتاة الرمل والوادي قفي هنا بين أحضان المدينة.. واقرئيني وأكتبيني بعينيك البريئتين وتأملي حضارتي وأناقتي وأكلي وشكلي!! وأعبري الزحام وتذمري كطفلة شقية لاتأبه حضور الحاضرين!! أودعت ذاكرة وجودها وضفائر شعرها وسواد كحلها بين تراب وطين!! ولغتها البسيطة وعطرها (النجدي) وطرحتها وهندامها اين؟؟! قد تلاشوا بين الرخام والجسور والحدائق والزهور.. وبين أنفاس تلك المدينة تقبع امرأة تائهة بلا قيد.. تسير تفتش عن نخلة شامخة قد غرستها منذ سنين!! وعن ماء وطين وقرية صغيرة قد تغيرت ملامحها الوديعة.. بطرق وإشارات ضوئية وأسوار وأجراس ورنين!! ووجوه قد تلونت بألوان كثيرة. صدق وزيف وفرح وخوف وبكاء وأنين.