تم شحن جميع التبرعات العينية التي استقبلتها الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان من المواطنين منذ بداية الحملة عبر الجسر البحري السعودي. وبذلك فرغت المستودعات تماماً من التبرعات التي تم جمعها خلال الحملة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في السابع عشر من شهر رمضان 1426ه في عدد من مناطق المملكة وتم إرسالها عبر 98 حاوية شحن كبيرة. وجرى في السابع والعشرين من شهر رمضان بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة تسيير قافلة إغاثية من الرياض إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تحمل التبرعات تمهيداً لشحنها بحراً إلى باكستان. وعملت الحملة كذلك في الرابع من شهر شوال 1426ه على ارسال كمية من المساعدات الإغاثية العاجلة عبر طائرتين حملتا حوالي 140 طناً من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية. وشهدت مستودعات الحملة كميات كبيرة من التبرعات استوجب على القائمين عليها تسيير القافلة الإغاثية بعد عملية فرز المواد العينية في المستودعات حسب أنواعها من الرياض براً إلى ميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام وكذلك من مدينة جدة حيث تجاوزت الحمولة التي نقلتها الحاويات إلى ميناء كراتشي ثم إلى مستودعات الحملة في إسلام أباد ثم إلى مناطق المنكوبين حوالي 2000 طن من المواد الإغاثية ومنها 150 ألف قطعة من البطانيات بأحجام مختلفة و684 طناً من المواد الغذائية وكذلك المواد الطبية التي تجاوز وزنها ستة أطنان بالاضافة إلى الملابس الشتوية. ويعمل المكتب الميداني في إسلام أباد حالياً على توزيع حمولة الحاويات بشكل يومي منذ وصولها إلى مستودعات الحملة في إسلام أباد وترحيلها إلى المناطق المنكوبة. وأولت الحملة توزيع الخيام والبطانيات اهتماماً بالغاً لما تمثله من بديل عاجل للمنازل المهدمة وحصن منيع للمشردين من عواصف الشتاء القارس وذلك في عدد من المناطق المنكوبة ولتأمين المأوى للأسر التي تعايش البأساء والضراء. ويجري العمل خلال الفترة الحالية على تأمين منازل مصنعة من السواتر الحديدية مزودة بعوازل عن البرودة ذات مواصفات مناسبة لأجواء مناطق المتضررين حيث تقاوم برودة الطقس وكذلك الرياح والأمطار. من جهة ثانية قدمت الحملة ممثلة بمكتبها الاقليمي في إسلام أباد دعماً لعدد من الجمعيات والهيئات الخيرية العاملة في مجال إغاثة المنكوبين في باكستان حيث قدمت دعماً لجمعية الهلال الأحمر الباكستاني بمجموعة من المواد الإغاثية منها عدد 2000 خيمة وعدد 2000 بطانية وعدد 500 لحاف يتم توزيعها بالتنسيق معهم في المناطق المنكوبة. كما دعم المكتب وزارة الصحة الباكستانية بكمية من الأدوية المنوعة والمستلزمات الطبية تقدر قيمتها بأربعة ملايين ريال. ووزعت الحملة مؤخراً حوالي عشرة آلاف بطانية و1050 خيمة في مناطق منكوبة منها مظفر أباد وبالاكوت. وتولي الحملة أولوية بمشروعات البنى التحتية التي تم تدميرها في أعقاب الزلزال حيث يجري التنسيق مع الجهات المسؤولة والمتخصصة في باكستان حول إقامة عدد من المشروعات مثل المدارس والمستشفيات ودور الأيتام وكذلك خزانات المياه في عدد من القرى المدمرة.