الكتاب: يوسف والرداء، قصص الكاتب: إبراهيم أصلان، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الأدب، 2005 يقول عنه د. ناصر الأنصاري: هذه مجموعة من آثار «إبراهيم أصلان» الإبداعية القليلة جدا، لكنها على قلتها - تقف شامخة بجوار روائع مبدعينا، هو سارد من طراز نادر عينه منتخبة وشوافة تتسرب إلى أدق التفاصيل وترصد تلك المباهج الصغيرة لأناس مثلنا، ليسوا ذوي نفوذ، لكنهم أصحاب تجارب ثرية في الحياة، الموسيقى الهادئ، الضرير صاحب الذكريات الذي يرى أكثر منا، ساعي البريد الذي يكاد يكمل ما نسيه كاتبو الرسائل لذويهم، الفرارجي. إبراهيم أصلان محطاته القليلة هي: مالك الحزين، وردية ليل، بحيرة المساء، حكايات فضل الله عثمان، وخلوة الغلبان لكنها تحمل تجربة ثرية. يحكى «أصلان» بالبساطة نفسها، التي يكتب بها، وهذا هو سر تميزه لا تكلف ولا ادعاء، هو كاتب السهل الممتنع، يوهمك إن ما يكتبه يمكن لأى أحد آخر أن يكتبه وكأنه حكاء لكل الناس. يوسف والرداء هي الثانية في ترتيب أعماله بعد مجموعته الأولى «بحيرة المساء» وهي أخيرا نموذج دال على «إبراهيم أصلان» ببساطة آسرة وحنكة كبيرة لأديب شديد التميز.