في واحدة من أحط حالات الخسة والجبن والنذالة التي تفوق حدود الوصف، أقدم مجرم قسا قلبه وخلا من كل معاني الرحمة والشفقة على قذف طفلة عمرها ثمانية اشهر والقاها بدم بارد من سيارة منطلقة بسرعة هائلة، وذلك في محاولة دنيئة منه لعرقلة جهود الشرطة التي كانت تطارده اثر ارتكابه جريمة خطف نكراء - بيد ان العناية الالهية اسبغت لطفها على الطفلة الرضيعة التي نجت من الموت ولم تصب سوى بجروح طفيفة. أما المجرم الحقير فقد نال جزاءه العادل حيث لقي حتفه في حادث مروري مروع وشنيع تم تصويره على شريط فيديو. وقد بدأت فصول هذه المأساة في غريف بي في ولاية وسكنسن بمشادة حادة بين دانا بيتين البالغ من العمر 23 عاماً وآشلي بوينغنغ، أم الطفلة الرضيعة. وفي سورة حنق وغضب، انطلق بيتين وولى مسرعاً بالسيارة وعلى متنها الطفلة جازمين المثبتة على مقعدها بحزام الامان - فما كان من الام إلا ان اتصلت بالشرطة التي دخلت خلال دقائق معدودات في مطاردة مع بيتين وبسرعة وصلت الى مئة ميل في الساعة. وعندما ضيقت الشرطة الخناق على بيتين، أقدم على فعل ما لا يخطر على بال أحد، محاولاً كسب الوقت، حيث فتح باب السيارة واخذ الطفلة البريئة مع مقعدها بقضه وقضيضه وقذفها جميعاً، وبكل عنف، على قارعة الطريق اثناء انطلاق السيارة بسرعة مذهلة. ووصف الملازم كيث دينيزتلك اللحظات العصيبة قائلاً: لقد صعق ضباط الشرطة واصيبوا بالاشمئزاز الشديد. وفي تصرف ينم عن سرعة البديهة، أطبق الضابط بقوة على مكبح السيارة فأوقفها في اللحظة المناسبة تماماً وبذا انقذ حياة الطفلة التي نجت بأعجوبة من الموت المحقق ولم تصب إلا بجروح وكدمات قليلة. وبعد لحظات، كان بيتين في عداد الهالكين اثر تصادم سيارته مع سيارة اخرى.