كنا قد كتبنا للمرة الثالثة عن (ضرورة) خفض سعر الشعير، وقلنا على ما نذكر إن هنالك قطاعاً من سكان هذه الأرض المباركة يعتاشون على تربية الماشية، بل إن أكثرهم تعتبر الماشية هي دخلهم (الأساسي) هذا ان لم يكن أغلب الذين كان لهم دخل شهري من (أبناء البادية) ابان الوظيفة قد وضعوا (جل) مكافآت نهاية الخدمة ورواتبهم التقاعدية في اقتناء الماشية باعتبارها (حرفة) الآباء والأجداد لا سيما بالنسبة لمن يعودون إلى قراهم وهجرهم من المدن الرئيسية بعد التقاعد، وقلنا إن حياة أولئك الناس كانت (ماشيه) إلا حينما ارتفع على حين غرة سعر الشعير. وكنا قد طالبنا بدعمه من قبل الدولة بل وأعلن حينها وزير الزراعة بأن الدولة دعمت بالفعل الشعير وقلنا إن (المشكل) قد انتهى ولكننا وحتى نشر هذه المقالة فإن أسعار الشعير لم تزل على (حالها) بالرغم من أننا تبنينا هذا (الماضوع) في ثلاث مقالات سابقة نشرت في الطبعة الدولية من هذه الجريدة الغراء. أي أننا وكما تقول (فيروز): (كتبنا وما كتبنا يا خسارة ما كتبنا كتبنا مية مكتوب ولهلأ ما جاوبنا) أي المحبوب والذي هو هنا وزير الزراعة وكما فهمنا أن هنالك تجاراً يحتكرون الشعير بأسعاره السابقة وحتى تنفد الكمية (المحتكرة) الله كريم بالطبع وأكرم من خلقه الذين لا يراعونه ولا يراعون خلقه فمتى تحل هذه المشكلة.