يصل الى العراق خلال اليومين القادمين وفد دولي للتدقيق في نتائج الانتخابات بما يساعد على حل الأزمة السياسية التي نجمت عن نتائجها غير النهائية بينما تستمر اعمال العنف التي اسفرت السبت عن مقتل 14 شخصاً بينما قررت الخرطوم اغلاق سفارتها في العاصمة العراقية بعد تهديدات تنظيم القاعدة بتصفية رهائن سودانيين تحتجزهم. فقد اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية (السبت) لوكالة (فرانس برس) ان البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات ستصل خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة الى بغداد. وقال عادل اللامي مدير عام المفوضية ان «الفريق الدولي سيصل الى بغداد خلال 48 ساعة»، موضحا ان هذا الفريق يضم اربعة اعضاء اثنان منهم عضوان رفيعا المستوى من الجامعة العربية وبرلماني كندي سابق واستاذ جامعي ممثل عن الاتحاد الاوروبي. وسيعمل الفريق «بشكل مستقل عن المفوضية ويقوم بالتدقيق في عملها بفحص عينات من صناديق الاقتراع وتدقيق عمليات العد والفرز التي تم حساب النتائج بموجبها»، كما اوضح اللامي. كما سيلتقي الوفد «الجهات السياسية العراقية التي اعترضت على نتائج الانتخابات ويبحث التفاصيل معها». وكان الفرقاء العراقيون المعترضون والمؤيدون لنتائج الانتخابات، رحبوا الجمعة بقدوم الخبراء الدوليين الذين لاقت مهمتهم ترحيبا دوليا واسعا. واعترضت اطراف عراقية من السنة العرب والشيعة الليبراليون خصوصا على نتائج الانتخابات غير النهائية التي اشارت الى تقدم كبير للشيعة المحافظين. ويتهم المعترضون المفوضية بالانحياز لمصلحة اللائحة الشيعية ويطالبون بان تقوم الاممالمتحدة والمفوضية الاوروبية والجامعة العربية بالتدقيق في نتائجها. اما بشأن المشاورات التي تواصلت في الايام الاخيرة في شمال العراق بين الاكراد والشيعة المحافظين، ركائز السلطة المنتهية ولايتها، بشان الحكومة المقبلة فمن المتوقع ان تنتقل قريبا الى بغداد. فقد اعلن وزير التخطيط برهم صالح (من التحالف الكردستاني) في تصريح صحافي ان القيادة الكردية «ستنتقل قريبا الى بغداد لاجراء مشاورات موسعة مع جميع القوى الفائزة في الانتخابات لاستكمال مشاورات اربيل والسليمانية» بدون ان يذكر موعدا محددا. قتل 14 شخصا أمس السبت في اعمال عنف وقعت في انحاء متفرقة من العراق، من بينهم تسعة مدنيين، كما اصيب عشرة اشخاص بجروح وتم العثور على 10 جثث مجهولة الهوية جنوب بغداد وفق مصادر امنية. كما لقي جندي اميركي مصرعه السبت في سقوط قذيفة هاون في جنوب بغداد.