دخل الصراع على رئاسة حزب الغد المعارض في مصر فصلا جديدا، بانتخاب رئيس جديد له خلفا لرئيسه الدكتور أيمن نور الذي صدر ضده حكم بالسجن المشدد 5 سنوات لاتهامه وسته آخرين بتزوير أوراق تأسيس الحزب. وأجرى الحزب انتخابات داخلية أشرفت عليها منظمات حقوقية أسفرت عن اختيار السفير السابق ناجي الغطريفي، 61 عاما، رئيسا جديدا للحزب. وقال الغطريفي عقب انتخابه «لا يسعني في هذه المناسبة سوى أن أؤكد لكم أننا جئنا سويا برفقة زعيم الحزب الدكتور أيمن نور عاماً كاملاً كان مليئاً بالأحداث وأثبتت هذه الأحداث في كل مرحلة من المراحل أن نور هو الوطني الصادق لا تحركه أية نوازع سوى مصلحة هذا البلد، وكان نور يتوقع دائما أن الأمور لن تسير سهلة يسيرة وأن الطريق أمامه وأمامنا سيكون مليئا بالعقبات. وأكد أن حزب الغد لن يستجيب لدعوات تطالبه بأن يلتمس عفواً من الرئيس المصري حسني مبارك عن نور لأسباب انسانية، وقال إن نور لم يرتكب جرما وأن تلك الدعوات تنطلق في محاولة لتخليص النظام من ضغوط يتعرض لها. لكن انتخاب الغطريفي لا يعد نهاية للصراع على رئاسة الحزب في غياب نور، لكنه خطوة على طريق صراعات قد تنتهي بتجميد الحزب، فقد اعتبر المستشار مرسي الشيخ النائب الأول لرئيس الحزب داخل جبهة المنشقين عن الحزب بزعامة موسى مصطفى ان ما تم في انتخاب الغطريفي ليس جمعية عمومية بالمعنى الحقيقي، والتي يشترط فيها ان تكون هناك دعوة واجراءات صحيحة، مشيرا الى أن مكتب المحاماة الخاص ب«نور» في وسط القاهرة لا يستوعب اكثر من 250 شخصا في حين بلغ من لهم حق حضور الجمعية العمومية 2500. وقال ان ما حدث الهدف منه خلق نزاع جديد على رئاسة الحزب بين المهندس موسى مصطفى والغطريفي بعد انتهاء النزاع السابق بسجن نور، وأكد ان جبهة مصطفى بصدد التقدم بشكوى الى لجنة شؤون الأحزاب ضد الغطريفي وجبهته. وتبحث لجنة شؤون الاحزاب التي يهيمن عليها الحزب الوطني الحاكم أكثر من ادعاء حول رئاسة الحزب وهو ما يرى فيه مؤيدو نور محاولة حكومية لتجميد الحزب.