تلقت «الرياض» تعقيباً من سعادة مدير مستشفى اليمامة بالرياض الدكتور سعد بن محمد العبيدي حول مانشر في عدد يوم الاثنين الماضي 24 ذي القعدة تحت عنوان «انعدام الماء يوماً كاملاً داخل مستشفى اليمامة» وفيما يلي نص التعقيب: سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعقيباً على ما نشر في جريدة «الرياض» عدد 99631 الاثنين 24 ذي القعدة 1426ه تحت عنوان «انعدام الماء يوماً كاملاً داخل مستشفى اليمامة». اطلعت على ما نشر بهذا الشأن المنقول عن المواطن «الخضيري» والموصوف بأنه حدث مؤلم ومخجل وبالحدث الخطير الذي يهدد فلذة الأكباد والاستهتار بحياة المواطن وسلامته.. (وان تجد في أحد المرافق الصحية بها جهازاً يحتاج لصيانة أو عطل فني فقد يكون ذلك، وان يوجد به طبيب يقوم بالتأخر أو عمل خطأ طبياً فقد يكون في عالم الطب وهم بشر يحدث منهم كغيرهم وكأن ما نشر يصف ما حدث أخطر على حياة المريض من توقف جهاز طبي في العناية المركزة أو العمليات الجراحية.. إلخ. وأخطر من تأخر طبيب لإنقاذ حالة خطرة، وأخطر من الوقوع في خطأ طبي. أليس كذلك؟ وعلى أية حال ولتكن الحقيقة واضحة فإن المراجع لقسم الطوارئ وليس الكل يمر في ظروف صعبة للغاية وحالة نفسية سيئة قد تفقده السيطرة على ضبط أعصابه أو تصرفاته نتيجة الحالة الحرجة للمريض المرافق له وقد يحدث أحياناً نتيجة لذلك ارباك العاملين في الطوارئ في تأدية واجباتهم، وهذا ما حدث من المراجع الذي نقل الخبر للجريدة، وأفاد به المسؤول المناوب بالمستشفى، ولم يتخذ معه سوى التحلي بالصبر وتحمل ما صدر منه. أما بخصوص انقطاع الماء فالحقيقة المؤكدة بأنها لم تكن طيلة اليوم ولم تكن داخل جميع مرافق المستشفى كما أشير لذلك فيما نشر بالجريدة. وقد حدث لفترة قصيرة وفي إحدى دورات المياه لمبنى طوارئ الأطفال فقط وتم اتخاذ ما يلزم فوراً من قبل المسؤول المناوب والذي اتهمه المراجع حسب ما نشر بأنه منشغل بالإنترنت، وهو في الحقيقة يؤدي عمله باستخدام الكمبيوتر. ونظراً لأن طوارئ الأطفال بالمستشفى يستقبل جميع الحالات وعلى مدار (24) ساعة فإن أغلب المراجعين يجدون اللجوء للطوارئ فرصة متاحة لمراجعة الأطباء في المستشفى سواء كانت الحالة طارئة أو عادية وذلك لعدم السماح لهم بمراجعة العيادات الخارجية ما لم يكن هناك احالة من إحدى المراكز الصحية وتحتاج الحالة إلى عرضها على أطباء المستشفى أو ان يكون المراجع من المقيمين الذين لا يملكون أهلية العلاج فيلجأ للطوارئ وإذا ما تم رفض استقبال الحالات غير الطارئة تحدث مشاكل وينتج عنها شكاوى ضد الطوارئ وإذا سمح باستقبال الحالات العادية غير الطارئة فإنها ستكون على حساب الحالات الحرجة والتي تستدعي التأخير أو الانتظار مما قد ينتج عنها مشاكل أخطر من الأولى ويطبق فيها عقوبة النظام الخاص بالمؤسسات الطبية. ولذا فإن رضا جميع المراجعين للطوارئ أمر في غاية الصعوبة ومعادلة صعبة. ومما يدلل على ذلك كثرة عدد المراجعين لطوارئ الأطفال في مستشفى اليمامة والذي بلغ ما يقارب (1000) مراجع في اليوم وليست جميعها حالات طارئة، الأمر الذي دفع بإدارة المستشفى إلى إجراء توسعة في مبنى طوارئ الأطفال كما حدث في توسعة طوارئ النساء والولادة وقريباً سوف ينتهي العمل بالتوسعة ويتم بعدها تطبيق نظام عيادة الفلترة Secreening Clinc للمساهمة في تقديم أحسن الخدمات الطبية في الطوارئ. ونتمنى من الله التوفيق،، وشكراً.. *مدير مستشفى اليمامة بالرياض