سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطفل «يزيد» يفتح جراح الإهمال داخل مستشفى اليمامة «بانعدام الماء» يوماً كاملاً ووالده يسعف المستشفى ب 8 قوارير ماء! حدثت في ظل وفرة ميزانية الخير لهذا القطاع المهم.. «الرياض» تطرح الأنموذج المؤلم
مستشفى اليمامة للأطفال بالرياض، أحد المستشفيات الحكومية التي تلقى الدعم كغيرها من القطاعات الصحية من ميزانية الدولة كأحد أهم المرافق التي تعنى بالإنسان وسلامته.. أن تجد بها جهازاً يحتاج لصيانة أو تعطّل وقتياً فقد يكون ذلك، وأن يوجد به طبيب يقوم بالتأخر أو عمل خطأ طبياً فقد يكون في عالم الطب وهم بشر يحدث منهم كغيرهم.. لكن المؤلم والذي دعا المواطن المهندس يوسف محمد الخضيري بالحضور إلى الصحيفة هو ذلك الموقف المخجل والذي واجهه ومعه عدد من المواطنين بينهم حارس الأمن بالمستشفى - وفقاً لورقة الشهود الموقعة منهم - تأكيداً لمصداقية الحادثة وهي: «انعدام الماء» داخل المستشفى خلال يوم كامل تقريباً يوم كامل بليلته! الحادثة كما يصفها المهندس الخضيري ننقلها على لسانه للمسؤولين وعلى رأسهم قادة البلاد ومعالي وزير الصحة كأنموذج في إعادة النظر تجاه تأهيل المستشفيات وكوادرها العاملة تجاه أبسط المواقف، حيث يوضح المهندس الخضيري: بأنه حضر للمستشفى قرابة الساعة 4 فجر يوم الجمعة الماضي وهاتفته زوجته من داخل قسم النساء وابنها «يزيد» ذلك الطفل الذي أحضره معهما لارتفاع الحرارة يحتاج «لكمادة ماء» فقالت: المستشفى لا يوجد به ماء! عندها توجه المواطن الخضيري للطبيب وأكد له أنه لا يوجد ماء منذ صباح أمس وقد طلب من المدير المناوب ذلك اليوم أكثر من مرة ولم يكن هناك استجابة. ويضيف الخضيري: عندها ذهبت إلى المحل القريب «البقالة» وأحضرت (8) علب ماء وقدمتها للطوارئ بعدها اتجهت الى المدير المناوب فوجدته منشغلاً بجهاز «الانترنت» وفي أذنه سماعة وحينما ناشدته من خلال موقع المسؤولية المناطة به قال لي: «الذي علي عملته ولا عندي استعداد لأعمل أكثر من ذلك وإن كان لديك شكوى فاذهب لمن تريد، فأنا اسمي «...» وطرح اسمه ثنائياً. ويقول الخضيري: عندها دونت الحادثة بشهادة الشهود المواطن عجلان مانع الشهري ومرزوق المطيري، وقمنا بتأكيدها من مسؤول الأمن في عيادة الأطفال سالم عريشي. - تحتفظ الصحيفة باسم المدير المناوب وأصل الورقة الموقع عليها ووصف الحادثة -. «الرياض» تطرح الحادثة كأنموذج يدعو لتتبع مثل هذه المواقف والمؤمل التحقيق في مثل هذا التساهل وتخصيص هواتف بالصحة للطوارئ والتبليغ المباشر عن مثل هذا الاستهتار بحياة المواطنين! كما أن الحادثة تدعو لفتح ملف المستشفى بأقسامه وتأهيله حماية لفلذات الأكباد.