جاء ظهور الحصان الأعجوبة (صادق الوعد) بمستوى قوى وأداء مذهل في كأس سمو ولي العهد توجه بتحقيقه الكأس الغالي ليؤكد سلامة النهج والتخطيط السليم الذي رسمه الأمير عبدالعزيز في اختيار جياده المناسبة للبطولات الكبرى برغم قلة عددها. إذ جرت العادة باستقدام الاسطبلات الكبرى جياد أبطال من فئة (G.1) خصيصاً للبطولات الكبرى قبل موعدها بفترة بسيطة. إلا أن الأمير عبدالعزيز عكس تلك النظرية باستقدام الحصان (صادق الوعد) في الموسم الماضي وعمره لا يتجاوز ثلاث سنوات ولم يستعجل سموه مشاركته أو النتائج الوقتية.. وفضل بالتنسيق مع مدربه الوطني الداهية فيحان المدنيل الإعداد على نار هادئة وتحضير الحصان وتجهيزه لبطولة الموسم التالي.. وبالفعل جاءت النتيجة النهائية في الموعد المحدد كما توقعها الأمير عبدالعزيز مطابقة تماماً لنظرته البعيدة للأمور بعين ثاقبة وكان أبرز ثمارها العودة للبطولات الكبرى بعد 6 سنوات من الغياب. والأجمل في هذا ثقة سموه المطلقة بكفاءة المدرب الوطني وقدرته على هزيمة المدربين الأجانب في أقوى البطولات. 8 بطولات في 9 سنوات للمدرب الذهبي من جانب آخر رفع مدرب اسطبل الأمير عبدالعزيز، فيحان المنديل رصيده كمدرب من البطولات الكبرى إلى 8 بطولات باللقب الأخير الذي توج به الحصان الأعجوبة (صادق الوعد) في كأس ولي العهد للمستورد يوم الجمعة قبل الماضي وذلك في غضون السنوات التسع الماضية حيث كانت البداية بواسطة البطل (ونيس) بكأس ولي العهد لموسم (1417ه) واحتكر (فيحان) هذا اللقب في المواسم الثلاثة التالية عن طريق البطل فواز (1418ه) والبطل جمران (مرتين) عامي (1419ه) و(1420ه) بجانب فوز الحصان ميلاف بكأس الوفاء (1418ه) إضافة إلى تتويج البطل المعجزة (فواز) بكأس خادم الحرمين (مرتين) أيضاً عامي (1418ه) و(1420ه. وبعد ستة أعوام جاء الأعجوبة (صادق الوعد) ليعيد مدربه الذهبي المنديل إلى ساحة الذهب بانتزاعه كأس سمو ولي العهد للمستورد هذا الموسم. وقد تخلل تلك الانجازات التاريخية الكبيرة نجاح فيحان كأول مدرب يفوز بالألقاب الثلاثة في موسم واحد: (كأس الوفاء+ كأس ولي العهد+ كأس الملك) لعام 1418ه.