يعتبر الاحتراف هو الغاية القصوى التي يطمع إليها كل من يمارس أنشطة إنسانية بهدف تحقيق مدخول مادي، ومن خلال هذا المفهوم، فإن تحويل أنشطة كرة القدم إلى العمل بطريقة احترافية خطوة مهمة في طريق تطوير كرة القدم. وجاءت عملية إدخال نظام الاحتراف في كرة القدم ضمن الخطوات التطويرية الكبيرة لكرة القدم السعودية. وقد أسهم هذا النظام في تطوير كرة القدم السعودية، وكان له إيجابياته الكبيرة على اللعبة واللاعبين والأندية، غير أن أي نظام في العالم لا يخلو من مشكلات ومعوقات هنا وهناك، تتطلب العمل باستمرار على تعديله وتحسينه. والواقع أن لوائح نظام احتراف كرة القدم السعودية استهدفتها بعض التعديلات والملاحق، التي أدت إلى إضافات مهمة وإيجابية وفي هذا الإطار فإنا نورد هنا بعض «الملاحظات والمقترحات» على تجربة الاحتراف في كرة القدم السعودية وقد حرص نظام الاحتراف لكرة القدم السعودية منذ البداية على تحقيق بعض الأهداف المهمة وأهمها: رفع مستوى كرة القدم وتجربة الاحتراف الداخلي بكرة القدم، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين السعوديين للاحتراف بالخارج، خاصة في الدول المتطورة في كرة القدم، وتوفير فرصة الاحتراف الداخلي للاعبين المميزين فنياً. وقد بدئ العمل بنظام الاحتراف بلائحة ونظام الاحتراف في كرة القدم السعودية ابتداءً من موسم 6141ه، وذلك من خلال اللائحة الصادرة رقم 7722 في 01/6/6141ه، واللائحة المعدلة الصادرة بالقرار 669 في 8/3/0241ه ثم التعديلات التالية لها برقم 2211 في 2/4/2241ه، والتعديل برقم 3211 في 2/4/2241ه، والتعديل برقم 0613 في 01/9/2241ه، والتعديل برقم 1613 01/9/2241ه والتعديل برقم 1071 في 4/5/5241ه. وهناك عدد من الملاحظات والمقترحات ع لى هذه اللائحة وتعديلاتها نورد منها: 1- أن اللائحة أصدرت في عدة أشكال منذ بدء الاحتراف في المملكة العربية السعودية، كما أضيف إليها ملاحق وتعديلات متتالية وتضمينات من اللوائح الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم في نفس الخصوص. 2- الفصل الأول/ المادة الأولى/ الفقرة (7): جاء في تعريف اللاعب: «اللاعب الذي يمارس اللعبة بمستوى يؤهله للتسجيل كلاعب كرة قدم..» من يحدد هذا المستوى وما هي المعايير؟ وهل هو المستوى الفني فقط أم أنه يشمل كذلك المستوى الانضباطي والسلوكي والعلمي؟! 3- الفصل الثاني/ المادة الثانية/ الفقرة (1)، ضمن أهداف اللائحة: العمل على «إرساء قواعد تعطي اللاعب صفة اجتماعية معترفا بها..» والأجدى هنا اضافة «صفة قانونية» كون اللاعب يمارس «عملا» يجب أن يشمل كافة واجبات وحقوق ومخصصات العمل بمفهومه الاجتماعي والقانوني، ومن ثم فإن منح اللاعب المحترف صفة قانونية تؤهله للاستفادة من نظام معاشات التقاعد وسنوات الخدمة وغيرها من الفوائد، وهو ما يمكن أن ينعكس على أدائهم وتصرفاتهم واطمئنانهم الى مستقبلهم. 4- الفصل الثالث/ المادة الرابعة/ الفقرة (3): فيما يخص التزام اللاعبين فهناك مشاكل كثيرة في هذا الخصوص، خاصة في الالتزام بالتدريبات، فقد «تفنن» بعض اللاعبين في اختراع عشرات الأعذار والمسببات للهروب من التدريبات، وادعاء الإصابة والمرض والحالات الاجتماعية وتعثر المواصلات وغيرها. 5- الفصل الثالث/ المادة الخامسة/ الفقرتين (2) و(3): فمن المعتقد أن بدل السكن والمواصلات يستحسن أن يلغى، فمعظم اللاعبين المحترفين يملكون وسائل نقل عصرية ولا يهمهم مبلغ 003 ريال في ظل المكافآت التي يتلقونها من الأندية، وهي مكافآت اختيارية تضيف الكثير الى اللاعبين، كما أن الغالبية العظمى من موظفي الدولة أنفسهم لا يتلقون بدل سكن أصلاً. 6- الفصل الثالث/ المادة الخامسة/ الفقرة (4): هذه الفقرة قد تكون في حاجة إما إلى تعديل أو دراسة، فالتأمين المطلوب هنا يجب أن يكون شاملا وهذا غير ممكن عملها في الوقت الحالي، فليس هناك تأمين على الحياة في بلادنا من الناحية الشرعية على ما نعتقد، كما أن شركات التأمين لا تزال متعثرة حتى الآن كما نتصور، بل ان نظام التأمين الطبي لا زال تجربة لم تنضج بعد. 7- الفصل الثالث/ المادة السادسة/ الفقرة (3): تنص على التزام اللعب بالعمل على متابعة تحصيله العلمي ورفع مستواه الثقافي، وهناك قلة محدودة جداً من اللاعبين تفكر في هذا الأمر، وإذا أردنا الزام اللاعبين بمتابعة تحصيلهم العلمي فيقترح ربط ذلك بالمخصصات المالية والمزايا الأخرى كالمكافآت. 8- الفصل الخامس/ المادة الثامنة/ الفقرة (7) ورد في آخرها «ويكون ذلك مرتبطا بأداء اللاعبين..» و«الواقع» أن هذه الفقرة لم تحدد صراحة كيفية تحديد مستوى أداء اللاعبين ومن يقوم بذلك تحديدا! 9- الفصل الخامس/ المادة التاسعة/ الفقرتان (5) و(6): هذه المادة يمكن أن «تقيد» مبدأ إعطاء الفرص للاعبين الشباب في الفريق الأول. 01- الفصل السابع/ المادة الحادية عشرة: و ردت عليها تعديلات عديدة يجب التنبه لها من قبل المتعاملين مع شؤون كرة القدم بالأندية خاصة إدارة الكرة والسكرتارية. 11 - الفصل الخامس - المادة الحادية عشرة - الفقرة (4): هذا لا يحدث في «واقع» الأمر، فهناك أندية تفاوض لاعبي أندية اخرى قبل اخذ موافقة نادي اللاعب نفسه. 21 - الفصل الخامس - المادة الحادية عشرة - الفقرة (5): يقترح على الاقل اشعار النادي صاحب الشأن فهذا غير لائق عملياً ومنطقياً على الأقل. 31 - الفصل الخامس - المادة الحادية عشرة - الفقرة (31): يقترح أن يحدد كذلك عدد معين من اللاعبين الذين يسمح بضمهم إلى كل ناد سنوياً (لاعبين مثلاً) لتحقيق التوازن بين الأندية. 41 - الفصل الثامن - المادة السادسة عشرة - يقترح اعادة النظر في هذه المادة لأن معظم المدربين يحجمون عن كتابة مثل هذه التقارير الفنية للحفاظ على علاقتهم باللاعبين. 51 - الفصل التاسع - المادة التاسعة والعشرون - ذكر في بدايتها «في حالات استثنائية تقرها اللجنة» وهذه عبارة قد تكون مفتوحة على كل الاحتمالات والاجتهادات، ويقترح التحديد الصريح الواضح فما أكثر الاستثناءات؟ 61 - الفصل التاسع - المادة الحادية والثلاثون - يقترح وجود «عقوبة» محددة في حالة رفض اللاعب للعلاج. 71 - الفصل التاسع (المادة الثانية والثلاثون) فقرة (1) و(2): ماذا يعني ترك الأمر للنادي؟ يقترح ايضاح دقيق هنا منعاً للاجتهادات الشخصية وهل من حق النادي هنا وقف الراتب تماماً؟ 81 - الفصل التاسع - المادة الثانية والثلاثون - فقرة (3): ماذا إذ أصيب اللاعب في مباراة حواري أو مدارس فعلى من تقع المسؤولية هنا؟ 91 - الفصل التاسع - المادة الثانية والثلاثون - فقرة (4): أي تأمين هو المقصود هنا؟ التوضيح مقترح هنا لأن التأمين بشكل مفتوح يعني أشياء كثيرة لا تقدر عليها معظم الأندية حالياً. 02 - الفصل التاسع - المادة الخامسة والثلاثون - فقرات (1): يقترح اعطاء نسبة للنادي والاتحاد معاً لان الربط موجود في ذهن الشريحة الجماهيرية المتلقية اصلا. 12 - الفصل العاشر - الاحتراف الخارجي - المادة التاسعة والثلاثون - فقرة (3): كيف يعرف أن اللاعب ملم بقواعد الاحتراف المحلية والخارجية؟ هل يجرى له اختبار مثلاً؟ 32 - الفصل العاشر الخارجي - المادة التاسعة والثلاثون - فقرة (4): يقترح أن ينص هنا على موافقة النادي الذي يلعب له اللاعب صراحة. 42 - لائحة احتراف اللاعب غير السعودي - المادة الخامسة عشرة - كيف تتم ال «معرفة (ال) دقيقة لقدراتهم وامكاناتهم الفنية» حسب نص المادة؟ ومن يقوم بذلك التحديد؟ هذا نص مفتوح «وخاضع للاجتهادات. وهو احد المداخل لتعاقد كثير من الأندية مع اللاعبين اقل مستوى من اللاعبين السعوديين. 52 - لائحة احتراف اللاعب غير السعودي - المادة الحادية والعشرون - يقترح أن يحدد صفة ونوع التأمين هنا، هل هو طبي أو على «الحياة» أو «التعويض» من الاصابات حتى إذا تسبب فيها اللاعب نفسه، فبعض اللاعبين الاجانب لديهم مديرو أعمال قد يستغلون هذه الثغرات و«يبتزون» الأندية السعودية. 62 - لائحة احتراف اللاعب غير السعودي - المادة (32)، فقرة (3): يقترح ربط هذا التعويض بمقدمات العقود المالية التي يتسلمها اللاعب الاجنبي حتى تنخفض الاعباء المالية على الأندية السعودية. 72 - لائحة احتراف اللاعب غير السعودي - المادة (62)، فقرة (3): أهمية تحديد العقوبات، وكذلك الفقرة (5) من نفس المادة: فيجب أن ينص هنا على أن تكون قرارات مجالس إدارة «النادي» بموجب محاضر موقعة من أغلبية نظامية من مجلس إدارة نظامي وليس مستقيلا، ولا يجب اعتبار توقيع الرئيس وحده قراراً للنادي ما لم يكن مرفقاً بمحضر موقع عليه بموافقة أغلبية أعضاء مجلس الإدارة كما تنص لوائح الأندية. هذا وإلى لقاء في الغد بإذن الله.