أكد عبدالعزيز بن شرف الشنبري العائد من لندن في حديث ل «الرياض» انه من خلال تجربته التي عاشها مع ما يسمى ب «حركة الاصلاح» هناك والتي يتزعمها المدعو سعد الفقيه قد وجد نفسه في دائرة غير مفهومة مما جعله يعيد النظر في الكثير من اعتقاداته الخاطئة تجاه الدولة. ومن جانب آخر نفى الشنبري ما تردد أن تكون السلطات السعودية قد أجرت معه إتصالات مبكرة في غضون السنتين اللتين قضاهما في لندن.. أو أن إتصالاً مباشرا كان يربطه بالسفارة السعودية في لندن.. وأن قراره كان بمحض إرادته دون تأثير من أي طرف. وأضاف الشنبري في حديثه: «الرياض» أن خروجه من الحركة المزعومة قد تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير. وأشار ان المدعو سعد الفقيه قد يكون بدأ في إعادة تقييم عمله ونشاط حركته بعد خروجه منها. ودعا عبر «الرياض» كل من له صلة بهذه المجموعة ان يعيد النظر ويتأمل بمصداقية مزاعمها قبل أن يقدم على أي عمل يكلفه كثيراً.. ويسيء للوطن. وذكر الشنبري ان المملكة مستهدفة سواء من منظمات أو دول.. وانه وصل إلى قناعة ان كل من يعارض خارج بلده عبر منظمات أو حركات لن يكتب له النجاح بسبب انها تبنى على أياد مخابراتية.. وتحتضنها دول ذات مصالح ومطامح. وقد خص الشنبري الذي يقيم في جدة بعد عودته من لندن«الرياض» بحديث موسع تحدث فيه عن الكثير من الجوانب التي عايشها منذ انضمامه إلى ما يسمى ب «حركة الاصلاح» وحتى وصوله إلى أرض الوطن. الديمقراطية مسرحية مغشوشة وفي اجابته على سؤال عما جناه من تجربته في الحركة قال: فهمت ان لا ديمقراطية حقيقية في العالم.. وما هو موجود مسرحية مغشوشة وعلينا أن نأخذ ما يناسبنا كمجتمع ذي خصوصية وتوازن يحفظ هوية هذا البلد الكريم ومؤسساته. مغرر بهم وفيما يخص المغرر بهم الذين تنطلي عليهم مزاعم الحركة في الداخل قال الشنبري ان كل من يتصل بالحركة من الداخل هم مغرر بهم.. ولو جلس أي متهم مع نفسه ورأى ما تقوم به الدولة من فتح أبوابها للجميع لوصل إلى قناعة بعدم المشاركة في هذه الحركة او الاتصال بها. غير صحيح وعن مباركة الحركة لخروجه منها قال: إن هذا غير صحيح، وخروجي يؤثر على الحركة.. وأي خطاب آخر منها لا يعنيني.. وقراري جاء نتاج مجموعة من الأفكار الإيجابية التي بدأت على ضوئها تغيير مساري الذي كنت فيه، وهي تغيرات حدثت في الحركة كان لها أكبر الأثر في نفسي. وحول توجهاته داخل الحركة قال إن فكره يختلف عن فكر المدعو سعد الفقيه.. خاصة في مجال الايجابيات التي تخدم الوطن.. وكنت أشيد بها وأعطيها حقها.. وهذا ما جعلني أعيد النظر في علاقتي مع المدعو الفقيه. لم يذكر اسمي وعن دوره في المؤامرة التي استهدفت خادم الحرمين الشريفين شدد الشنبري على ان اسمه لم يذكر في هذه القضية.. وقال أنا بعيد كل البعد عن هذه المآرب القذرة والدنيئة. كل شيء مكشوف للدولة وعن سرية بعض أمور في الحركة أكد الشنبري أنه لا توجد معلومات خافية عن الحكومة فيما يخص نشاط الحركة.. وفيما يخص توجهي كان واضحاً.. وكان من أسباب تراجعي ان ما كنت أحاول ان أدعو اليه عبر منظمات أو جمعيات دولية للاصلاح داخل المملكة وجدت انه يمكن المطالبة به من الداخل بمعنى أنك تستطيع في داخل البلاد ان تأخذ حقك بالكامل. عدم تقدير للموقف وعن المعلومات التي كان يدلي بها عبر قناة الحركة.. وما مدى مصداقيتها قال: إننا كنا نستقي معلومات (لم يحدد الشنبري مصدرها) ولكن كان هناك عدم تقدير للموقف لكوننا نتعامل مع دولة قائمة بمؤسساتها. وعن إمكانية تقديم معلومات للجهات المختصة في الدولة أكد انه يتشرف ومستعد لتقديم أي معلومات تفيد البلاد وأضاف: لديّ الاستعداد في حالة الرغبة أن أقدم تجربتي هذه ليستفيد منها الجميع. غير صحيح وعن وضع المدعو سعد الفقيه على قائمة الإرهاب قال: إنه أثر كثيراً على نشاط الحركة.. وجعلنا نعيش فترة خوف وترقب مكرراً «قراري بعودتي قد يسبب شللاً للحركة». ونفى الشنبري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن يكون هناك وساطة من بعض القبائل والأعيان في المملكة لعودته. وأكد أن النظر للأمور الشخصية يختلف تماماً من الشخص البعيد عن السلطة.. عن الشخص الموجود على رأس السلطة الذي ينظر للأمور من جميع الجهات. وأضاف: إن هناك التزامات أكبر، وتطوراً سريعاً في البلاد، والقضية ليست مجرد عناد لا يخدم مصلحة الوطن.. ما جعلني أعود إلى بلدي. معلومات لم يحن وقت حديثها وتحفظ الشنبري على الإجابة عن عدد من الأسئلة التي تتعلق بتمويل الحركة وخلاياها والدول والجهات الممولة لها.. معللاً ذلك بأن هذه المعلومات لم يحن وقت الحديث عنها بعد.