هدد خاطفو سائق بالسفارة الاردنية في بغداد في شريط أذاعته قناة تلفزيون العربية أمس السبت بقتله مالم يفرج الاردن عن عراقية حاولت تفجير نفسها بأحد فنادق عمان الشهر الماضي. وظهر في الشريط الذي وزعته جماعة تطلق على نفسها اسم سرية الصقور السائق محمود سلمان موسى سعيدان ليقول إنه «يطالب الحكومة الاردنية بسحب تمثيلها الدبلوماسي من العراق وعدم التعامل مع هذه الحكومة غير الشرعية واطلاق سراح المواطنة العراقية ساجدة عتروس (الريشاوي) المحتجزة لدى المخابرات الاردنية.» وكانت ساجدة واحدة من اربعة عراقيين - بينهم زوجها - شاركوا في تنفيذ تفجيرات بثلاثة فنادق بالعاصمة الاردنية يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني الماضي اسفرت عن مقتل 67 شخصا. ولم ينفجر الحزام الناسف الذي كانت ترتديه ساجدة والقي القبض عليها بعدها. وأمهلت الجماعة الحكومة الاردنية ثلاثة ايام للافراج عن الريشاوي وإلا قتلت الرهينة الاردني. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الاردنية ناصر جوده لفرانس برس ان بلاده لن ترضخ لضغوط الارهابيين ومطالبهم، في رده على اعلان الخاطفين. وقال ان «الاردن وعبر تاريخه لا يخضع للارهاب ولا يرضخ للابتزاز». وأوضح المتحدث ان الحكومة الاردنية «لن تدخر جهدا وستبذل كل ما تستطيع من نفوذ واتصالات لاطلاق سراح السائق الاردني المختطف فى العراق محمود سعيدات»، مضيفا «ان حياة كل مواطن اردني تهمنا وعزيزة علينا». وقال ان «الحكومة تناشد الجهات العراقية المختصة بالسعي الحثيث للافراج عنه دون اي شروط».