حول معنى التنسيق الحضاري وأسسه ومشروعاته في مصر، تحدّث سمير غريب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في ختام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الأصالة الدولي للثقافة والفنون التي انعقدت بالمنيا في صعيد مصر، ونظمتها مؤسسة سفراء الأصالة لتنمية الثقافة والفنون برئاسة دسوقي سعيد، وبرعاية محافظ المنيا، وبالتعاون مع جامعة المنيا وسفارتي كندا والنمسا في مصر. اشتملت الفعاليات على عروض سينمائية لأفلام مصرية وعالمية، منها «مملكة الجنة» لريدلي سكوت، والأفلام الفائزة في مسابقة مهرجان الفيوم الدولي لسينما الشباب، وعدة أفلام تسجيلية طويلة للجمعية الألمانية للأفلام التسجيلية. تطرق سمير غريب في كلمته إلى نشاطات «الجهاز القومي للتنسيق الحضاري» الذي افتتحته العام الماضي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية المصري، والذي يتبع وزارة الثقافة المصرية، ويهدف إعادة إضفاء قيم التوازن والاتساق والجمال على المدن والقرى والفراغات والشوارع والميادين وكافة أرجاء المعمورة في مصر. وأشار غريب إلى أن جهاز التنسيق الحضاري قد أعد مجموعة من القواعد والأسس التي تهدف إلى تحقيق التنسيق الحضاري في مصر، بما في ذلك قواعد التحكم في واجهات المباني والتركيبات والتوصيلات الفنية الخارجية للحفاظ على الطابع المعماري والأسس المنظمة للإعلانات واللافتات بكافة أشكالها وأغراضها، وكذلك تنسيق المواقع وأعمال التشجير وصيانة الحدائق وأسس الإضاءة وأعمال الفنون الميدانية والأرصفة. ويشار إلى أن سمير غريب قد تولى مواقع تنفيذية مهمة في وزارة الثقافة المصرية؛ منها: إدارة صندوق التنمية الثقافية، ورئاسة دار الكتب والوثائق القومية، وإدارة الأكاديمية المصرية في روما، وأخيراً رئاسة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.