تخطط ايران لضخ 100 مليون دولار لاستثمارات جديدة في الفلبين في قطاع البتروكيماويات وهي خطوة تجسد مدى العلاقات المزدهرة بين طهران ومانيلا فيما بلغ حجم التبادل التجاري اكثر من 800 مليون دولار في عام 2004م. وقد رحب الجانب الفلبيني بهذه الخطط المربحة للجانبين خاصة وان الفلبين تدرك مدى قوة صادرات ايران النفطية للفلبين وتشدد على اهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين وقد بادر الجانب الفلبيني بتحفيز ايران للاستثمار في قطاعات أخرى مثل بناء السفن. وتصنف ايران وهي ثاني اضخم منتج للنفط في اوبك تصنف شراكتها التجارية مع الفلبين في المرتبة الثالثة في الشرق الاوسط. وفي هذا الصدد تخطط ايران ايضاً لاقامة استثمارات صناعية بتروكيماوية واعدة في السعودية عن طريق اقامة تحالفات ومشاركات مع المستثمرين السعوديين وخاصة في مدينة الجبيل الصناعية. وقد نجح بعض المستثمرين الايرانيين في اقرار انشاء اول مصنع سعودي ايراني في استثمار مشترك لتصنيع الاطارات بمدينة الجبيل الصناعية بتكلفة 700 مليون ريال وطاقة 25 ألف طن سنوياً وتشمل اطارات السيارات والمركبات والآلات الزراعية والانشائية والحافلات والشاحنات. وقطع المشاركون في المشروع حالياً خطوات متقدمة في الترتيب لبدء عمليات التشييد للمشروع والذي تمثل حصة الجانب السعودي منه 80٪ والجانب الايراني 20٪. وسيقام المصنع على مساحة تبلغ 300 ألف متر وسيتيح فتح فرص وظيفية جديدة تستوعب 1000 موظف. وتأتي اهمية المصنع في قدرته على وقف استيراد الاطارات من الخارج حيث يقدر اجمالي واردات المملكة من الاطارات لعام 2004م 200 ألف طن سنوي وهو ما يعادل قيمة مليار و600 مليون ريال سنوياً. ويتميز المصنع باستخدامه تقنية اوروبية متطورة وكذلك الاستفادة من توفر المواد الخام المستخدمة في التصنيع محلياً وتشمل المطاط الصناعي والمطاط الطبيعي واسود الكربون وغيرها من المواد ومعظمها سيتم الحصول عليها من السوق السعودية. وعلى صعيد آخر انجزت شركة ايران الوطنية للبتروكيماويات بناء مجمع للأوليفينات رقم 6 بطاقة 520 ألف طن متري سنوياً من الاثيلين و158 ألف طن من البروبلين و20 ألف طن من البيوتين 1 و300 ألف طن من البولي إثيلين عالي ومنخفض الكثافة الخطي و51 ألف طن من البيوتادايين و137 ألف طن من الجازولين. وسوف يسهم هذا المشروع في دعم موقف المنافسة الايرانية في ساحة صناعة البتروكيماويات ومشتقات النفط المكررة اضافة الى جذب استثمارات التنقيب عن الغاز حيث تستهدف ايران التركيز بالأخص على صناعة البتروكيماويات واستغلال احتياطيها الكبير من الغاز حيث تأتي بعد روسيا بالنسبة لهذه الاحتياطات. ومن جهة أخرى تخطط شركة شنغهاي للبتروكيماويات وهي مملوكة لشركة سينوبك الصينية لبناء مصنع للبولي إثيلين والبولي بروبلين بطاقة 600 ألف طن سنوياً ومن المخطط بدء انتاجها عام 2008م وتخطط ايضاً لتنفيذ توسعات لتصعيد الطاقات الانتاجية لمصانع الباراكسلين وحمض الترفتاليك النقي فيما لا تزال الشركة تنتظر الموافقة النهائية من الحكومة. وسوف تسهم هذه المشاريع الجديدة في رفع اجمالي طاقتها الانتاجية الى 1,3 مليون طن سنوياً. ولم تفصح خطط الشركة عن نوعية درجات المنتج الا ان البوادر تشير الى عدم اتجاه الشركة صوب البولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي نظراً لمشاكله وصعوباته الفنية المتوقعة.