دمشق - مكتب «الرياض» علمت «الرياض» أن رئيس مجلس الشعب في سورية اصدر قرارا بتشكيل جمعيات صداقة برلمانية سورية مع الكثير من دول العالم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وقد عين الشيخ محمد المسلط الملحم ليكون رئيسا لهذه الجمعية لما يتمتع به من علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية ولدى السؤال عن الهدف من هذه الجمعية أكد المسلط بأن هذه الجمعية تهدف إلى تعزيز جذور الصداقة والأخوة السورية السعودية من خلال متابعتها وتذليلها لأية عرقلات ممكن أن تشوب هذه العلاقات. وأشار إلى أن العلاقات السياسية السعودية السورية تتميز بأنها ممتازة في مستوياتها العليا ولذلك ارتأى مجلس الشعب في سورية ضرورة تطوير العلاقات في المستويات الأخرى وعدم الاكتفاء بها على المستويات العليا، ومن هنا تأتي فكرة جمعية الصداقة البرلمانية السورية السعودية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات من خلال تبادل الآراء ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تخص البلدين ومحاولة الوصول إلى نقطة التقاء واحدة في جميع القضايا.. وشدد المسلط إلى أن العلاقات السورية السعودية طيبة منذ أيام المغفور له جلالة الملك عبد العزيز إلى يومنا الحاضر وأن الجمعية الجديدة تهدف لتعميق هذه العلاقات. وحول رأيه بتقرير ميليس الثاني أكد المسلط بأن التقرير الأول والثاني يؤكدان براءة سورية من دم الحريري.. واشار إلى خلوهما تماما من أي أدلة مما يؤكد بأن سورية بريئة وأن هناك من يحاول اغتيال العلاقة السورية اللبنانية ونوه إلى وجود مؤامرة بدليل سرعة صدور القرار 1559، ومن بعده القرار ,,1636.الخ. وشدد بأن دمشق تدفع ضريبة مواقفها من القضايا العربية الحقة وقال «لو أن سورية تنازلت أو قبلت بتمرير مشاريع الآخر في المنطقة لكانت أكثر دولة ديمقراطية» لكنها آلت على نفسها أن تكون مطواعة واختارت أن تلعب دور الممانعة ليس حبا بهذا الدور ولكن إيمانا بالحق العربي وحفاظا على كرامة شعبها. وعن اتهام ميليس لسورية بجريمة اغتيال الحريري استغرب المسلط الدور الذي يلعبه ميليس متسائلاً على أي قاعدة وأي سند ساق ميليس الاتهام لسورية وشدد على ضرورة محاسبته من قبل مجلس الأمن لأنه أساء لمصداقية اللجنة وإلى دولة عضو في مجلس الأمن و اضاف بأن اتهامه لسورية يؤكد انضمامه لجوقة الأشخاص الذين يكيلون التهم على سورية . يذكر أن قرار رئيس مجلس الشعب شمل تشكيل 40 جمعية منها الجمعية السورية الإيرانية برئاسة شعبان شاهين، والكويتية برئاسة زياد بعاج، الكندية محمد حمشو، المغربية وعد خدام البريطانية هاشم العقاد الفرنسية حسن عزام... لوحظ بأن القرار استثنى العلاقات السورية الأمريكية. ٭ على صعيد آخر، شنت صحيفة تشرين الحكومية السورية أمس هجوماً عنيفا على الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط واعتبرته وامثاله «من المنافقين الصغار» وصفت سلوكه «بالمرضي والمهووس». وقالت تشرين ان «سوريا ذات مبادئ لا تخرق مبادئها وقيمها وثوابتها ومحرماتها ثأرا من المتطاولين على سوريا من جنبلاط وامثاله المنافقين الصغار الذين انهارت امانيهم ورغباتهم واحلامهم نتيجة علاقاتهم مع قوى الانتداب العالمية الجديدة وبعض زعمائها». واضافت الصحيفة «من حق جنبلاط ان «يتشقلب» كما يريد او بالأحرى كما (يتكيف) بحسب تقلبات المناخ العالمي ومؤشرات حركة الغيوم والرياح الأمريكية-الاسرائيلية في المنطقة». واشارت الصحيفة الى ان «المواقف المتطرفة والعدوانية التي يصر جنبلاط على انتهاجها ويحاول ترسيخها في اذهان العالم (...) وعبر لهاثه وراء الفضائيات والمكريفونات والتجمعات بوصفه (المناضل) العنيد ضد (النظام السوري) والمناطح بقرون غيره لجبل قاسيون وما يمثله (..) تجعلنا نتوقف طويلاً لتحليل هذا السلوك المرضي المهووس والمضطرب في مكونات شخصيته». واكدت الصحيفة أن «الشعب السسوري كله يستهجن بذاءات جنبلاط ،وسوريا دولة مؤسسات تحترم عهودها ومواثيقها وتاريخها ومواقفها وثوابتها وهي اكبر من محاولات العاقين جرها الى مستنقعاتهم النتنة وهي لا تخشى الضغوط والاستفزازات والتهديدات وألاعيب المتآمرين ومخططات معلميهم».