تتميز الإدارة الاتحادية «الحالية» عن نظيراتها في الأندية الأخرى أو عن الإدارات الاتحادية السابقة بالقدرة الفائقة على صرف الأنظار عن أي اخفاق اتحادي قائم أو محتمل و«ابعاد» الشارع الرياضي والاتحادي تحديداً عن واقع الفريق «الفني» وما يحدث فيه إلى أمور أخرى أكدت الوقائع أنها لم تأت من باب المصادفة بدليل «التواتر» الذي تسير عليه من سقوط إلى آخر وتأتي مهارة صرف الأنظار من خلال افتعال «حدث» يكون فيه الطرف الاتحادي «محقوقاً» مئة بالمئة ومن ثم تبدأ عملية الدفاع والمرافعات التي تتصاعد حدتها مع قرب «الفصل» فيها حتى «تميع» وتتلاشى. وتتفاعل الأحداث المفتعلة مع طبيعة المنافسة من حيث القوة والأهمية حتى لا يطغى جانب على آخر و«يقتل» جانب القضية إعلامياً مقارنة بالحدث القائم وجاءت آخر الشواهد على هذه الاستراتيجية في بطولة الأندية العالمية وقبل لقاء الفريق مع ساوباولو البرازيلي في الدور نصف النهائي عندما اطلق رئيس الاتحاد منصور البلوي تصريحاً نارياً هاجم فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم واتهمه بأنه لم يساعد الاتحاد «الفريق» مع العلم أن البلوي «نفسه» يدرك قبل غيره حقيقة عكس ذلك وأن الاتحاد السعودي قدم كل «التسهيلات» الممكنة وغير الممكنة بشواهد عديدة لعل أبرزها «الثلاثي البرازيلي وتأجيل المباريات وعدم استدعاء لاعبيه لمنتخب غرب آسيا» وهي مساعدات قدمت قبل البطولة فقط وإلا فإن القائمة ستطول جداً إذاً ما الذي دفع البلوي لهذا التصريح «غير الموقوت» وهو «ابخص» الناس بما قدم لفريقه؟ والجواب هو أنه «قدم العصابة قبل الفلقة» وأراد من ذلك اشغال الرأي العام عن الخروج المحتمل أمام الفريق البرازيلي والذي حصل بالفعل «بدليل ترك الصحافة الاتحادية للجوانب الفنية «وهي الأهم» في المباراة والانشغال بالزوبعة التي حدثت بطريقة مبالغ فيها. وما حدا بالبلوي إلى تغيير سياسته في هذا المجال وترك سياسة «الخروج عن النص» التي تصدر من لاعبي الاتحاد في المرات السابقة معرفته بصرامة الجهة المنفذة وعدم ظهور هذه الحادثة على المستوى العالمي وهو يريد الاقتصار على الجانب المحلي ومسألة صرف الأنظار هذه لو حدثت في بطولة أندية العالم فقط لتأكدنا من عدم وجودها ولكنها سمة بارزة مع كل خروج اتحادي بدليل: - بعد الخروج من دوري أبطال العرب قبل شهر من الآن جاءت حادثة «رفس» المولد للمصور التلفزيوني لتصرف الأنظار. - بعد الخروج من المربع الذهبي العام الماضي أمام الهلال جاءت «حركة» مناف أبو شقير واتهامه لحكم المباراة بالرشوة. - عقب الخسارة من الأهلي في دوري أبطال العرب في النسخة قبل الماضية جاءت حادثة مرزوق العتيبي وحسين عبدالغني. - بعد الهزيمة التاريخية من الأفريقي التونسي في البطولة العربية بمسماها القديم وبأربعة أهداف في جدة والخروج من الدور نصف النهائي وهو المستضيف برزت مشكلة صعود «نور ومبروك والمولد إلى الجماهير والاشتباك معهم». - بعد الخسارة من الهلال في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد العام الماضي اعتدى «نور» على مشجعين هلاليين وحطم سيارتهم في حين اعتدت بعض الجماهير المحسوبة على الاتحاد على «باص» الجماهير الهلالية وصلت فيها الإصابات إلى حدود غرفة «العناية المركزة». وبالنظر إلى «أبطال» هذه الأحداث نجد أنها مرت على الجميع «إدارة ولاعبين وجماهير» والطرف «المعني» تهب الأطراف الأخرى لمناصرته اتباعاً «بالخطأ» لنظرية «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» وعادة يكون إداري الفريق «حمد الصنيع» هو طرف المحاماة الثابت!! وفي كل هذه الحوادث لم يخرج طرف اتحادي ليعلن «الاعتذار» رغم أن ما ارتكب واضح فداحته ولا يحتاج إلى تبرير فما بالك بالأمور «المتشابهات»؟ اعزائي.. تذكروا كلامي جيداً مع أول خروج اتحادي «منتظر» خصوصاً في منافسات اقصاء المغلوب عندها تأكدوا أو واصلوا التشكيك إن اردتم..!! في العارضة - يبدو أن السيد «جوزيف بلاتر» لم يشاهد بطولة أندية العالم في نسختها الأولى ولم يشاهد النصر حينها باعتبار أنها لم تأت ضمن حدود رئاسته أو أن «المترجم» لمؤتمره الصحفي تعلم اللغة الإنجليزية في معهد متهالك!! - الاتحاد الآسيوي لم يرسل مندوبين من طرفه مع البعثة الاتحادية ولم يحضر محمد بن همام لنهائيات بطولة الأندية ولم يشار إلى ذلك. - أسامة المولد تحصل على بطاقة صفراء في ربع الساعة الذي شارك فيه في مباراة ساوباولو وأخرى في المباراة التي تليها مع ضربة الجزاء وما زلنا نقول عنه انه حمل وديع!! - يقول المتحدث الرسمي بفريق ليفربول في مؤتمر صحفي أقيم في اليابان أن من حق الصحافة السعودية التي روجت لتلقي المنتشري عرضاً من ليفربول أن «تحلم».. لا تعليق. - أفضل لاعب آسيوي «يقتل» حلم فريقه للصعود لمنصات التتويج في الحدث العالمي. - ممدوح المرداس اخطأ في حق الشباب وجامل الهلال كثيراً بعد أن جاءت أخطاؤه ضد مصالح الشباب.. نموذج بسيط لمستوى الطرح الإعلامي غير المحسوب والذي يثير الضحك والشفقة في آن واحد!!.