سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابناؤنا تغسل أدمغتهم بدعوات باسم الدين في مخيمات مشبوهة ليتحولوا إلى (حطب) يحترق في وطنهم!! والد «نمر» أحد المشاركين في احتجاز الرهائن بمجمع الواحة بالخبر ل«الرياض»:
نفى رجل الأعمال الشيخ سهاج البقمي والد (نمر) أحد المشاركين في العملية الارهابية التي تم خلالها احتجاز رهائن في مجمع واحة عبدالعزيز بالخبر في ربيع الآخر العام الماضي وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء.. نفى علمه من الجهات الرسمية بما تردد في بعض وسائل الإعلام عن تراجع ابنه (نمر) وعودته إلى طريق الحق بعد عام ونصف العام قضاها في السجن اثر اعتقاله في الحادثة الدامية التي شارك فيها، مشيراً إلى انه لم يبلغه شيء عن ذلك، وأكد انه سيكون سعيداً للغاية عندما يرى ابنه على شاشة التلفزيون يدلي باعترافاته وتراجعه عن الأفكار التي غُسل بها دماغه ويعود إلى جادة الصواب. وأكد سهاج البقمي في لقاء مع «الرياض» ثقته وأمله الكبير في جهود (لجنة المناصحة) التي بدأت أعمالها قبل عام في السجون في محاورة ومناصحة الموقوفين على خلفية تلك الأحداث الإرهابية في مناصحة (ابنه) ومن معه واقناعهم بخطأ ما يعتنقونه من أفكار والمساهمة بالحوار معهم في هدايتهم وعودتهم للحق ومعرفة ما يحاك ضد الوطن من أعداء الدين والوطن. وقال سهاج الذي لايزال مصراً وبشدة منذ أكثر من عام ونصف على عدم زيارة ابنه (نمر) في السجن وعدم لقائه رغم ان ابنه طلب مقابلته في بداية دخوله السجن انه سيتراجع عن قراره ورفضه بزيارته وسيزوره في السجن فيما لو تراجع عن أفكاره وعاد إلى جادة الصواب، عدا ذلك فلن يزوره مهما كان، موضحاً ان اخوته ووالدته يزورون نمر في السجن بين فترة وأخرى بعد أن فتحت وزارة الداخلية باب الزيارة لهم حيث يحظى ابنه ومن معه من المتورطين في الأحداث الإرهابية الماضية برعاية وتعامل راق لا مثيل له يدل على مدى الاهتمام والحرص الذي توليه وزارة الداخلية وعلى رأسها سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشئون الأمنية بأبنائها ليعودوا مواطنين صالحين ويرجعوا إلى الحق اعضاء صالحين نافعين لوطنهم وأسرهم بعد المساهمة في تعديل أفكارهم وما غُسلت به عقولهم من ضلال. وتحدث سهاج البقمي وهو شاعر معروف ل«الرياض» عن قصة القصائد التي كتبها في ابنه نمر بعد دخوله السجن وتفاصيل القصيدة الشهيرة التي أبكت سمو أمير منطقة عسير في احدى المناسبات الوطنية بعد أن قرأها سموه، وأوضح البقمي انه ذرف دموعه التي لم تنزل منها دمعة واحدة على ابنه عندما استمع عبر شاشة التلفزيون لمداخلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير في ندوة «لماذا نحيي العلم.. كيف نحب الوطن» التي اقيمت أواخر الصيف الفائت التي دعا فيها سموه لمحاسبة الفكر الذي جعل ابناءنا (حطباً) يحترق في شوارعنا وبيوتنا مشيراً إلى ان التخديريين وضعوا أبناء الوطن (حطبا) يحترق في الرياضوجدة والقصيم و«الخبر» لحظتها - والحديث للبقمي - لم أتمالك نفسي وخرجت دموعي وكتبت القصيدة التالية: لأجل «الحطب» دمعي على الخد سكاب كلمه لأمير العز والفخر والجود لخالد الفيصل شرح كل الأسباب أنت الأمير اللي له العلم مردود مرحوم يا فيصل على كل مرقاب فيصل مؤخر عقبه أبطال وأسود انتم سلالة واحدن واسى الأصعاب وحد جزيرتنا بطارد ومطرود مقدام مقدام السرايا ولاهاب وبيرق هل التوحيد كل شعبه جنود كل القبايل تنقل سيوف وحراب يوم انها ما بين حاوي ومردود وأنا أحمد الله حظنا دايم طاب حكامنا هم فخرنا دوم آل سعود يا ميرنا أنا من (ذا الحطب) صرت منصاب ابني (حطب) في ديرتي واحترق زود ويضيف البقمي ان سمو أمير عسير تفاعل مع هذه القصيدة التي ارسلتها لسموه وبكى بتأثر وهذا ليس غريباً على أمير الشعر والأخلاق العالية. كما أكد البقمي ان (صدمته) بمشاركة ابنه (نمر) في تلك الأحداث الإرهابية حركت عنده الرغبة في كتابة الشعر والقصائد فشارك في مناسبة وطنية (ضد الإرهاب) اقيمت الصيف الماضي في الطائف بقصيدة أهديتها لسمو وزير الداخلية تؤكد ان الوطن وولاة الأمر أغلى من أبنائنا حيث تظهر تلك القصيدة معاناة من نوع خاص لوالد صُدم بفعل ابنه ومما قاله في هذه القصيدة: يا (نمر) عام كامل فيه نجري وأدورك يا نمر في كل ديرة نقلك (الفيروس) من واحد سيّ حاس الشباب الله يحوس مريره إلى أن قال مخاطباً ابنه نمر: العمر بعثه والنتيجه ولاشيء يالله دخيلك من حياة حسيرة كما كتب البقمي عدة قصائد وطنية وقصائد ضد الإرهاب ولم يزل الموقف يحرك مشاعر والد نمر حتى قال في قصيدة كتبها قبل أيام في ابنه رغم مضي أكثر من عام ونصف على دخوله السجن: يا (نمر) والله ما يفيد الكلامي خذنا بيدنا دروس صعيبات إلى أن قال: القلب حايم والضماير حيامي والنوم قسمي منه في الليل لحظات جاهل ودغوا بك عيال الحرامى عدوان الأمة بالنوايا الرديات وفي نهاية حديثه ل«الرياض» حذر البقمي من (أسلوب التخفي) و(التجمعات المشبوهة) كما وصفها، وقال: أنا أب ومررت بتجربة مريرة ولا أريد أي مواطن أو أي اسرة ان تفقد أحداً من ابنائها لأن هنالك بالفعل من يسرق الشباب من أسرهم كما تسرق الأموال، وفي أماكن مخفية يتم تحريفهم على أنفسهم أولاً وعلى والديهم ووطنهم وولاة أمرهم وكل ذلك يتم باسم الدين الذي هو واضح كل الوضوح وليس فيه تخفي أو خوف كما تدعي وتخطط تلك التجمعات المشبوهة في بعض المخيمات والاستراحات خارج المدينة بعيداً عن الأعين، مشيراً إلى انه كان أول المبادرين في الابلاغ عن ابنه منذ ظهور بوادر الانحراف عليه إلا ان قدرة الله شاءت ان يحدث ما حدث ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على من خطف ابني وغرر به وحوله إلى حطب يحترق في الوطن، وختم حديثه قائلاً: هنيئاً للوطن بمواطنيه وهنيئاً للمواطنين بوطنهم وهنيئاً لهم جميعاً بولاة أمرهم نسأل الله ان يحفظهم وأن يحفظ وطننا وديننا من عبث كل عابث وحاقد وأن يعز قادتنا وينصر بلادنا على من عاداها انه سميع مجيب. داعياً أولياء الأمور إلى الحرص والانتباه إلى ابنائهم لأن هناك ما يحاك ضد الوطن عبر التغرير بشبابه الذين هم عماده وقوته.